نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 265
المؤرخين والمتكلمين ذكروه في كتبهم وأرسلوه إرسال المسلمات ، بل ذهب جل أهل القبلة على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يدع للمباهلة من النساء سوى بضعته الزهراء عليها السلام ، ومن الأبناء سوى سبطيه وريحانتيه من الدنيا الحسن والحسين عليهما السلام ، ومن الأنفس إلا أخاه الذي كان منه بمنزلة هارون من موسى عليه السلام ، فهؤلاء أصحاب هذه الآية . وقد ذكر نزول الآية فيهم : كثير من علماء العامة ، وإليك ذكر بعضها : 1 - قال محمد بن جرير الطبري في تفسيره : ( غدا النبي صلى الله عليه وآله وسلم محتضنا حسينا آخذا بيد الحسن ، وفاطمة تمشي خلفه - صلوات الله عليهم أجمعين [1] . 2 - وأخرج الحاكم في ( المستدرك ) وصححه وأبو نعيم في ( الدلائل ) عن جابر الأنصاري ، قال : ( قدم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم العاقب والسيد فدعاهما إلى الإسلام - إلى أن قال : - فدعاهما إلى الملاعنة فوعداه ، فغدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين ثم أرسل إليهما فأبيا أن يجيباه - إلى أن قال : - ( أنفسنا وأنفسكم ) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي ، و ( أبناءنا ) الحسن والحسين و ( نساءنا ) فاطمة [2] . 3 - قال جار الله محمود الزمخشري في تفسيره : ( فأتوا ( يعني نصارى نجران ) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد غدا محتضنا الحسين ، آخذا بيد الحسن ، وفاطمة تمشي خلفه ، وعلى خلفها وهو يقول : إذ أنا دعوت فأمنوا ، فقال أسقف نجران : يا معشر النصارى ! إني لأرى وجوها لو شاء الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها ، فلا تباهلوا فتهلكوا - إلى أن قال : - وفيه دليل لا شئ أقوى منه على فضل أصحاب الكساء عليهم السلام [3] - الخ ) .
[1] - الطبري : جامع البيان ، ج 3 : ص 299 . وحضور علي عليه السلام للمباهلة سقط في هذا الخبر تصحيفا أو تحريفا ( م ) . [2] - السيوطي : الدر المنثور ، ج 2 : ص 38 . [3] - الزمخشري : تفسير الكشاف ، ج 1 : ص 434 .
265
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 265