responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 198


زمن الصادقين عليهما السلام إذ كثير من الأحكام كان مخفيا قبل زمانهما ، كما يظهر من الأخبار وكلمات بعض الأخيار . والكلام في الخوارج يظهر مما ذكرنا في الناصب فإنهم أشد النواصب ، مضافا إلى إطلاق المشرك عليهم في الزيارة الجامعة : ( ومن حاربكم مشرك ) . وبالجملة فلا شئ أوضح وأشهر من كفر يزيد ، لعنه الله ( وعلى من شيد بنيانه ) [1] .
17 - وقال أيضا : ( بل في ( شرح المفاتيح ) : إن من بديهيات المذهب أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يشاور المنافقين ، وما كان يجتنب منهم إلا أن يقال : إن هذه المعاملة مع المنافقين المظهرين الإسلام كان مختصا بصدر الإسلام ، ومن هنا يضعف ما في ( المعتبر ) من الاستدلال على طهارة العامة بعدم اجتناب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لفلان وفلان وفلانة وفلانة ، فإن هذا لو تم لدل على عدم نجاسة النواصب ، فلا محيص عن حملها على مصلحة اقتضت عدم إيجاب التحرز عنهم وعن أمثالهم من المنافقين - إلى أن قال : - ولا يتوهم من الحكم بطهارتهم الحكم بثبوت مزية لهم ، إنما نحكم بذلك دفعا للحرج عن المؤمنين [2] .
18 - قال الفقيه الهمداني رحمه الله : ( قد يشكل الحكم بكفرهم بشيوع النصب في دولة بني أمية واختلاط أصحاب الأئمة : مع النصاب والخوارج وعدم معروفية تجنب الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عنهم ، بل الظاهر أنهم كانوا يعاملون معهم معاملة المسلمين من حيث المعاشرة ، وتنزيل مثل هذه المعاشرة في الأعصار الطويلة على التقية في غاية البعد . وقد يجاب عن ذلك بأن أغلب الناس كانوا يظهرون النصب والتبري من الأئمة عليهم السلام خوفا من سلطان الجور وإلا فلم يكونوا في الواقع نواصب . وفيه أن ظاهر القول والفعل حجة مبررة لا يجوز رفع اليد عنه . و الأولى



[1] - الهمداني ، الآغا رضا : مصباح الفقيه / كتاب الطهارة ، النظر السادس في النجاسات : ص 334 .
[2] - الهمداني ، الآغا رضا : مصباح الفقيه / كتاب الطهارة ، النظر السادس في النجاسات : ص 334 .

198

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست