responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 196


قال : ( سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ليس الناصب لنا من نصب لنا أهل البيت لأنك لا تجد أحدا يقول : أنا أبغض محمدا وآل محمد ، ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا وتتبرؤون من أعدائنا ) . ويدل أيضا على تحقق النصب بمجرد إزالة الأئمة : عن مراتبهم ومعاداة من يعرف حقهم من شيعتهم ما رواه ابن إدريس في ( مستطرفات السرائر ) ( ص 479 ) عن محمد بن عيسى ، قال : ( كتبت إليه ( يعني الهادي عليه السلام ) أسأله عن الناصب ، هل احتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت واعتقاده إمامتهما ؟ فرجع الجواب : من كان على هذا فهو ناصب [1] .
أقول : خبر المعلي بن خنيس لا يقاوم الأخبار التي كان معناها أن الناصب هو المبغض لهم ولمن يتولاهم لكون المعلي ضعيفا جدا ، مع أنه خلاف الاعتبار حيث إن وجود المبغضين لأمير المؤمنين وأولاده المعصومين عليهم السلام المتظاهرين بالعداوة والمصرحين بها لهم عليهم السلام أشهر وأظهر من أن ينكره أحد ، مع أن ما في ذيل الخبر من أن الناصب من نصب لكم لأجل ولايتكم لنا هو ظاهر أيضا في عداوتهم لهم عليهم السلام ، حيث يبغضون من يتولاهم إذا لم يقدروا على اظهار عداوتهم لهم عليهم السلام جهارا والفرق بين مبغضيهم ومعانديهم وبين الذين لا يعرفونهم واضح ولا حاجة إلى بيان أزيد من ذلك .
وأما خبر محمد بن عيسى ، فمعناه أن الناصب من قدم عليهم غيرهم مع علمه بشأنهم وعرفانه ، بأن الحق لهم ومعهم وفيهم ومع ذلك قدم غيرهم عليهم ، و ليس المراد من لا يعرف شأنهم أولا يعتقد بعصمتهم وأنهم عليهم السلام حجج الله على الخلق ، والبون بين من عرف الحق فأنكره وعانده ، وبين من طلب الحق فأخطأه بعيد جدا ولا يخفى على أي أحد .



[1] - الهمداني ، الآغا رضا : مصباح الفقيه ، كتاب الطهارة ، ص 568 .

196

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست