responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 156


قال : ( أنا قسيم النار والجنة ) ؟ قال أحمد : ما تنكرون من هذا الحديث ؟ أليس روينا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي : ( لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق ) ؟ قلنا : بلى ، قال :
فأين المؤمن ؟ قلنا في الجنة ، قال : فأين المنافق ؟ قلنا في النار ، قال : فعلي قسيم النار والجنة [1] .
وقال ابن المنظور في ( اللسان ) في مادة قسم : في حديث علي : ( أنا قسيم النار ) قال القتيبي : أراد أن الناس فريقان : فريق معي وهم في الهدى ، وفريق علي وهم على ضلال كالخوارج ، فأنا قسيم النار ، نصف في الجنة معي ، ونصف في النار . و قسيم فعيل في معنى مقاسم ، كالسمير والجليس [2] .
وقال ابن الأثير في ( النهاية ) مثله مع تقديم وتأخير .
أقول : قال هؤلاء : لما كان موالوه عليه السلام من أهل الجنة ، ومبغضوه من أهل النار ، كأنه عليه السلام بهذا الاعتبار قسيم النار والجنة ، وهذا المعنى لا يطابق الأخبار الواردة فيه عليه السلام ، بل يستفاد من أكثر الأخبار أنه عليه السلام بنفسه الشريفة قسيمها لا باعتبار الموالين والمعادين ، هلم معي أيها المنصف القارئ أن ننظر الأخبار مرة أخرى ، ونمعن النظر فيها ، ثم اجعل نفسك قاضيا . فعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم - كما نقلناه مفصلا - : ( وإنك تقرع باب الجنة ، وتدخلها بغير حساب ) و ( وإنك تنقر باب الجنة وتدخلها بغير حساب ) ، و ( علي أميني على مفاتيح رحمة ربي ) ، و ( ألقيا في جهنم من أبغضكما وكذبكما ) ، و ( إن جهنم يومئذ أشد مطاوعة لعلي من غلام أحدكم لصاحبه ) ، و ( واتركي هذا وخذي هذا ) ، ( وإن شاء يذهب جهنم يمنة ، وإن شاء يذهبها يسرة ) ، و ( ولجهنم يومئذ أشد مطاوعة لعلي فيما يأمرها به من جميع الخلائق ) ، و ( علي آخذ بزمانها ) ، و ( يقبل علي ومعه مفاتيح الجنة ومقاليد النار ) ، و ( يا علي ، قلت للناس : جوزوا ، وقلت لجهنم : هذا لي ، وهذا لك ) .



[1] - كفاية الطالب ، ص 71 .
[2] - لسان العرب ، ج 12 ، ص 478 .

156

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست