responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 155


ربي ، فله الحمد على ما فضلني به ، ادفعها إلى أخي علي بن أبي طالب عليه السلام .
ثم يرجع رضوان ، فيدنو مالك ، فيقول : السلام عليك يا أحمد ، فأقول : السلام عليك أيها الملك ، من أنت ؟ ما أقبح وجهك وأنكر رؤيتك ! فيقول : أنا مالك خازن النار ، وهذه مقاليد النار ، بعث بها إليك رب العزة ، فخذها يا أحمد . فأقول :
قد قبلت ذلك من ربي ، فله الحمد على ما فضلني به ، ادفعها إلى أخي علي بن أبي طالب عليه السلام .
ثم يرجع مالك ، فيقبل علي ومعه مفاتيح الجنة ومقاليد النار ، حتى يقف على عجرة جهنم ، وقد تطاير شرارها ، وعلا زفيرها ، واشتد حرها ، وعلي آخذ بزمانها ، فتقول له جهنم : جزني يا علي فقد أطفأ نورك لهبي ، فيقول لها علي عليه السلام :
قري يا جهنم ، خذي هذا ، واتركي هذا ، ، خذي هذا عدوي ، واتركي هذا وليي .
ثم قال عليه السلام : فلجهنم يومئذ أشد مطاوعة لعلي من غلام أحدكم لصاحبه ، فإن شاء يذهبها يمنة ، وإن شاء يذهبها يسرة ، ولجهنم يومئذ أشد مطاوعة لعلي فيما يأمرها به من جميع الخلائق [1] .
يا أخي العزيز ! بعد ما رأينا بعض الأخبار الواردة في هذا الباب ، جدير بنا أن نعلم ما معنى ( إن عليا عليه السلام قسيم النار والجنة ) ؟ أهو ما فسره بعض علماء الحديث من العامة كأحمد بن حنبل على ما في ( كفاية الطالب ) وبعض أئمة اللغة و العربية كابن المنظور في ( اللسان ) ، وابن الأثير في ( النهاية ) ، أو له معنى ألطف و أدق مما فهمه هؤلاء ؟ والثاني هو الحق كما يتضح لك إن شاء الله تعالى .
أما ما فسره أحمد بن حنبل ، وبعض أئمة اللغة كذلك : فقال الحافظ الكنجي الشافعي في ( كفاية الطالب ) : قال محمد بن المنظور الطوسي : ( كنا عند أحمد بن حنبل ، فقال له رجل : يا أبا عبد الله ! ما تقول في هذا الحديث الذي يروى : أن عليا



[1] - فرائد السمطين ، ج 1 : ص 106 .

155

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست