responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 764


والمعاوية لا تكون إلا من إناث الكلاب . وأما ما ذكرت من أمير المؤمنين عثمان فأنتم خذلتموه وقتلتموه ، والدار عند نازحة . وأما أم المؤمنين عائشة فلما نظرنا في كتاب الله عز وجل ولم نجد لها علينا حقا يلزمنا إلا أن تطيع ربها وتقر بيتها ، فلما ألقت الجلابيب عن وجهها بطل ما كان لها علينا من حق . وأما ركضي الخيل عليك يوم صفين فإنما ذلك حيث أردت أن تقطع أعناقنا عطشا فلم ننظر في عاقبة ، ولم نخف جائحة فثنينا الخيل مع أقدم الناس اسلاما ، وأحسنهم كلاما ، و أعلمهم بكتاب الله وسنة نبيه ، حين أراد جهادك على بصيرة ، وأنت على الحمية الجاهلية ، فإن أردت نريك مثل ذلك اليوم ، فخيلنا معدة ، ورماحنا محدة .
قال معاوية لصاحب إذنه ، أخرجه وأدخل علي شريكا الحارثي ، فلما دخل - وكان دميم المنظر - فقال له معاوية : إنك شريك وما لله شريك ، وإنك الأعور ، و الصحيح خير من الأعور ، وإنك لابن الأصفر ، والأبيض خير من الأصفر ، وإنك مخالف ، والمستقيم خير من المخالف ، وإنك لدميم ، والجميل خير من الدميم ، فكيف سدت قومك ؟ فقال شريك : إنك لمعاوية وما معاوية إلا كلبة عوت فاستعوت ، فاستنبحتها الكلاب فسميت معاوية ، وانك لابن صخر ، والسهل خير من الصخر ، وابن حرب ، والسلم خير من الحرب ، وابن أمية ، وما أمية إلا أمة صغرتها العرب ، فكيف صرت أمير المؤمنين علينا ؟ فأمر معاوية بإخراجه ، فخرج و هو يقول :
أيشتمني معاوية بن حرب * وسيفي صارم ومعي لساني وحولي من بني عمي رجال * ضراغمة نهش إلى الطعان يعير بالدمامة من سفاه * وربات الجمال من الغواني قال : ثم نهض معاوية من مجلسه ودخل داره ، وفي اليوم الثاني دعي بهم

764

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 764
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست