responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 740


النبي صلى الله عليه وآله وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر ، فقال أبو بكر : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :
لا نورث ، ما تركنا صدقة ، إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم في هذا المال ، وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . . .
فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة عليها السلام منها شيئا ، فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك [1] فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت ، وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ستة أشهر ، فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ، ولم يؤذن بها أبا بكر ، وصلى عليها ، وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة ، فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس - الخبر [2] .
كونه عليه السلام سيد المظلومين 38 - ذكر ابن أبي الحديد مباحثة له مع أستاذه أبي جعفر النقيب ، قال : ( قلت له مرة : ما سبب حب الناس لعلي بن أبي طالب عليه السلام وعشقهم له وتهالكهم في هواه ؟
ودعني في الجواب من حديث الشجاعة والعلم والفصاحة وغير ذلك من الخصائص التي رزقه الله سبحانه الكثير الطيب منها ، فضحك وقال لي : كم تجمع جراميزك علي [3] ! ثم قال : ههنا مقدمة ينبغي أن تعلم وهي : أن أكثر الناس موتورون من الدنيا ، أما المستحقون فلا ريب في أن أكثرهم محرومون ، نحو عالم يرى أنه لاحظ له في الدنيا ، ويرى جاهلا غيره مرزوقا وموسعا عليه ، وشجاع قد ابتلي في الحرب وانتفع بموضعه ليس له عطاء يكفيه ويقوم بضروراته ، ويرى غيره وهو جبان فشل يفرق من ظله مالكا لقطر عظيم من الدنيا وقطعة وافرة من المال و الرزق ، وعاقل سديد التدبير صحيح العقل قد قدر عليه رزقه وهو يرى غيره



[1] - وجد عليه : غضب .
[2] - صحيح البخاري ، ج 5 : ص 177 / باب غزوة خيبر ، و - أيضا - ج 4 : ص 96 قريبا منه .
[3] - جمع جراميزه : إذا تقبض ثم وثب عليه .

740

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 740
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست