responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 539


علي إسلاما يعتد به في تلك السن المبكرة إذ لم يكن عن نظر وتدبر ، فقد أسلم علي حين كان صبيا لم يبلغ مبلغ الادراك والتمييز ! والذي نقوله هنا هو ما قلناه من قبل وهو : أن عليا ولد مسلما على الفطرة إذ كان مرباه منذ طفولته في بيت الرسول الذي عصمه الله وعصم من كان في بيته من شرك الجاهلية وضلالها [1] .
12 - قال العقاد : ( وكاد على أن يولد مسلما ، بل لقد ولد مسلما على التحقيق إذا نحن نظرنا إلى ميلاد العقيدة والروح ، لأنه فتح عينيه على الإسلام ، ولم يعرف قط عبادة الأصنام ، فهو قد تربى في البيت الذي خرجت منه الدعوة الاسلامية ، و عرف العبادة في صلاة النبي . . . [2] .
13 - قال المقريزي ما هذا ملخصه : ( وأما علي بن أبي طالب فلم يشرك بالله قط ، وذلك أن الله تعالى أراد به الخير فجعله في كفالة ابن عمه سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، فعند ما أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الوحي وأخبر خديجة وصدقت كانت هي وعلي بن أبي طالب وزيد بن حارثة يصلون معه . . . فلم يحتج علي رضي الله عنه أن يدعى ، ولا كان مشركا حتى يوحد فيقال : أسلم ، بل كان عندما أوحى الله إلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم عمره ثماني سنين ، وقيل : سبع ، وقيل : إحدى عشرة سنة ، وكان مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في منزله بين أهله كأحد أولاده ، يتبعه في جميع أحواله ( 1 ) .
14 - قال ( المأمون ) في حديث احتجاجه على أربعين فقيها ومناظرته إياهم في أن أمير المؤمنين أولى بالناس بالخلافة : ( يا إسحاق ! أي الأعمال كان أفضل يوم بعث الله رسوله ؟ قلت : الإخلاص بالشهادة . قال : أليس السبق إلى الإسلام ؟ قلت :
نعم ، قال : اقرأ ذلك في كتاب الله تعالى يقول : والسابقون السابقون * أولئك



[1] - عبد الكريم الخطيب : علي بن أبي طالب بقية النبوة وخاتم الخلافة ، ص 100 ، ط بيروت .
[2] - العقاد : عبقرية الإمام علي 7 ، ص 43 ، ط بيروت . ( 3 ) - المقريزي : الامتاع ، ص 16 ( كما في الغدير [ ج 3 : ص 238 ] ) .

539

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 539
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست