نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 536
الاسلام هو المعنى المراد من قوله تعالى عن إبراهيم الخليل [1] عليه السلام : وأنا أول المسلمين [2] ، وفيما قال سبحانه عنه : إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين [3] ، وفيما قال سبحانه عن موسى عليه السلام : وأنا أول المؤمنين [4] وفيما قال تعالى عن نبيه الأعظم : آمن الرسول بما انزل إليه من ربه [5] ، وفيما قال : قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم [6] ، وفي قوله : وأمرت أن أسلم لرب العالمين [7] ) . 9 - قال أبو جعفر الإسكافي ( المتوفى 230 ) : ( فنبتدئ بذكر تقدمه في الإسلام ، فإن الناس مختلفون في أبي بكر وعلى ، وقد أجمعوا على أن عليا أسلم قبله إلا أنهم زعموا أن إسلامه كان وهو طفل ، فقد وجب تصديقنا في أنه أسلم قبله ، و دعواهم في أنه كان طفلا غير مقبول إلا بحجة . فإن قالوا : وقولكم ( إنه أسلم وهو بالغ ) دعوى مردودة . قلنا : الإسلام قد ثبت له ، وحكمه قد وجب بالدعوة والإقرار ، ولو كان طفلا لكان في الحقيقة غير مسلم ، لان أسماء الإسلام والأيمان وأسماء الكفر و الضلال والطاعة والمعصية إنما يقع على العقلاء البالغين دون الأطفال ( والمجانين ) . وحجة ( أخرى ) - أيضا - : إن الله لم يرسل رسولا إلى الأطفال والمجانين ، فلما رأيناه قد قصد صلى الله عليه وآله وسلم إلى علي بن أبي طالب ، فدعاه إلى الإسلام وأمره بالأيمان وبدأ به قبل الخلق علمنا أنه عاقل بالغ وأن الأمر له لازم .
[1] - كذا ، والكلام أمره تعالى لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . [2] - الانعام ، 6 : 163 . [3] - البقرة ، 2 : 131 . [4] - الأعراف ، 7 : 143 . [5] - البقرة ، 2 : 285 . [6] - الانعام ، 6 : 14 . [7] - الأميني : الغدير ، ج 3 : ص 239 . والآية في غافر ، 40 : 66 .
536
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 536