responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 537


فإن قالوا : وما تنكرون أن يكون ذلك منه بالتأديب كما يكون ذلك منا إلى أطفالنا على جهة التعليم ؟
قلنا : ذلك من قولكم غير جائز وإنما ذلك يكون منا عند تمكن الإسلام بأهله وعن ظهوره والنشوء والولادة عليه ، فأما في دار الشرك والحرب فليس يجوز ذلك ، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن ليدع ما أرسل به ، ويقصد إلى دعاء الأطفال والدار دار شرك وكفر ، فيشتغل بالتطوع قبل أداء الفرض [ و ] ذلك عنه صلى الله عليه وآله وسلم منفر ، وما باله لم يدع طفلا غير علي بن أبي طالب وليس في السنة أن يدعى أطفال المشركين إلى الإسلام ، ويفرق بينهم وبين آبائهم قبل أن يبلغوا الحلم .
فإن قالوا : إن عليا قد كان يألف النبي صلى الله عليه وآله وسلم فوافقه على طريق المساعدة ، قلنا لهم : وإن كان يألفه فلم يكن إلفه [ به ] بأكثر من [ إلفه ] أبويه وإخوته وعمومته و أهل بيته ، ولم يكن الألف مما يخرجه عما نشأ عليه وغذي به ، ولم يكن الإسلام مما غذي به وكثر على سمعه إلى آخر ما قال [1] .
10 - قال المحقق المتضلع ، الشيخ محمد باقر المحمودي - جزاه الله عن صاحب الولاية خير الجزاء - في هامش الكلام المذكور : ( ولأبي جعفر ، في رده على عثمانية الجاحظ هيهنا أدلة فطرية وأبحاث وجدانية يصدقها كل عاقل سلمت فطرته ، ولم يعقد قلبه على بغض الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ومشاقة الحقائق ، وآثرنا أن نذكر ههنا جملا منها قال : ( وما بال هذا الطفل لم يأنس بأقرانه ، ولم يلصق بأشكاله ، ولم ير مع الصبيان في ملاعبهم وهو كأحدهم في طبقته ، كبعضهم في معرفته ؟ وكيف لم ينزع إليهم في ساعة من ساعاته فيقال :
دعاه نقص الصبا وخاطر من خواطر الدنيا ، وحملته الغرة والحداثة على حضور لهوهم والدخول في حالهم ؟ بل ما رأيناه إلا ماضيا على إسلامه ، مصمما في أمره ،



[1] - الإسكافي : المعيار والموازنة ، ص 66 - 68 .

537

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 537
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست