responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 495


ببغضهم ، فإنها كناية عن الاعتراف بإمامتهم وإنكارها للملازمة عادة بين حبهم الحقيقي والاعتراف بفضلهم ، وبغضهم وإنكاره ، ولا يراد الحب والبغض بأنفسهما إذ لا دخل لهما بماهية الايمان والكفر ، فلا بد أن يكونا كناية عن ذلك ، فلا بد أن تكون الإمامة أصلا . . . ) ويشهد لكون الإمامة من أصول الدين أن منزلة الامام كالنبي في حفظ الشرع ووجوب اتباعه والحاجة إليه ورئاسته العامة بلا فرق ، وقد وافقنا على أنها أصل من أصول الدين جماعة من مخالفينا كالقاضي البيضاوي في مبحث الأخبار ، و جمع من شارحي كلامه كما حكاه عنهم السيد السعيد رحمه الله [1] .
وقال - أيضا : ( لا يخفى أن رئاسة الامام رئاسة دينية وزعامة إلهية ونيابة عن الرسول في أداء وظائفه ، فلا تكون الغاية منها مجرد حفظ الحوزة وتحصيل الأمن في الرعية وإلا لجاز أن يكون الامام كافرا أو منافقا أو أفسق الفاسقين إذا حصلت به هذه الغاية ، بل لابد أن تكون الغاية منها تحصيل ما به سعادة الدارين كالغاية من رسالة الرسول ، وهي لا تتم إلا أن يكون الأمام كالنبي معصوما . . . [2] .
وقال - أيضا : ( الإمامة من أصول الدين كما هو الحق [3] .
2 - قال العلامة الأميني - رضوان الله عليه - : إن الخلافة إمرة إلهية كالنبوة وإن كان الرسول خص بالتشريع والوحي الإلهي ، وشأن الخليفة التبليغ والبيان وتفسير المجمل [4] . . . ) .
وقال - أيضا - في رد كلام ابن تيمية الحراني بعد أسطر : ( . . . على أن أحدا لوعد الإمامة من أصول الدين فليس بذلك البعيد عن مقائيس البرهنة بعد أن قرن



[1] - المظفر : دلائل الصدق ، ج 2 : ص 11 و 29 .
[2] - المظفر : دلائل الصدق ، ج 2 : ص 29 .
[3] - المصدر ، ص 296 .
[4] - الأميني : الغدير ، ج 7 : ص 131 .

495

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 495
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست