نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 440
وأيضا ، إن الموت والهلاك في الدنيا من السنن القطعية وإن الآخرة لهي الحيوان ، لا هلاك فيها ولا ممات . وأيضا ، إن من أهم سنن الدنيا جريان الشمس والقمر ، والحال أنهما في الآخرة جمعا وكورا فلا يكون فيها شمس ولا قمر . وأما الاخبار فهي : 1 - عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، أنه قال : ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يجريان بأمره مطيعان له ، وضوؤهما من نور عرشه ، وحرهما من جهنم ، فإذا كانت القيامة عاد إلى العرش نورهما ، وعاد إلى النار حرهما ، فلا يكون شمس ولا القمر [1] . 2 - وعنه عليه السلام : ( إن أوحش ما يكون هذا الخلق في ثلاثة مواطن : يوم يلد و يخرج من بطن أمه فيرى الدنيا ، ويوم يموت فيعاين الآخرة وأهلها ، ويوم يبعث حيا فيرى أحكاما لم يرها في دار الدنيا [2] . 3 - قال رجل : ( يا رسول الله ! هل في الجنة من ليل ؟ قال : وما هيجك على هذا ؟ قال : سمعت الله يذكر في الكتاب : ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا [3] ، فقلت : الليل من البكرة والعشي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ليس هناك ليل وأنما هو ضوء ونور ، يرد الغدو على الرواح والرواح على الغدو ، وتأتيهم طرف الهدايا من الله لمواقيت الصلوات التي كانوا يصلون فيها في الدنيا ، وتسلم عليهم الملائكة [4] . 4 - في تفسير علي بن إبراهيم رحمه الله : ( قوله : النار يعرضون عليها غدوا وعشيا [5] ،