responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 441


قال : ذلك في الدنيا قبل القيامة ، وذلك أن في القيامة لا يكون غدو وعشي ، لأن الغدو إنما يكون في الشمس والقمر ، وليس في جنان الخلد ونيرانها شمس ولا قمر [1] .
أقول : فلاحظ كيف أثبت أبو الحسن الرضا عليه السلام أحكاما للآخرة لم تكن معهودة في الدنيا بقوله عليه السلام : ( فيرى أحكاما لم يرها في دار الدنيا ) ، وقوله : ( فلا يكون شمس ولا قمر ) ، وكذلك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( ليس هناك ليل وإنما هو ضوء و نور ) ، وكذلك ما ذكر في تفسير علي بن إبراهيم رحمه الله من نفي الغدو والعشي في القيامة ، والحال أنه من أهم سنن الدنيا جريان الشمس والقمر والليل والنهار و العشي والغدو ، فيستفاد من ذلك كله أن نظام الآخرة مغاير لنظام الدنيا ، والمقايسة بين أحكامهما غير صحيحة ، وأن لكل من العالمين نظاما خاصا لا تجري أحكام أحدهما على الآخر .
فالآن أقول : اشهد الله ، أن المستفاد لي من مفاهيم الأخبار الكثيرة ومن بعض الآيات القرآنية [2] بمعونة الأخبار هو حضور النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي والأئمة من ولده : عند المحتضر بأشخاصهم ، وأنفسهم الشريفة ، وأعيانهم المباركة ، وإن لم تكن كيفية حضورهم لنا معلومة مشهودة ، لا ما ذهب إليه العلمان السندان : سيدنا الأجل ، علم الهدى ، الشريف المرتضى ، وشيخنا المعظم السعيد ، المفيد - رحمهما الله تعالى وتغمدهما برحمته وغفرانه - من أن المقصود من حضور النبي وأهل بيته الكرام عليهم السلام هو العلم بثمرة ولايتهم ورؤية أثر محبتهم أو بغضهم وعداوتهم .
و لعمري ، إن طرح تلك الأخبار الكثيرة التي جاوزت حد التواتر و تضعيفها أولى و أحرى من ارتكاب هذا التأويل ، فإنه لم يتبين لي كيف أولا الأحاديث التي



[1] - الحويزي : تفسير نور الثقلين ، ج 5 : ص 480 .
[2] - كقوله تعالى : ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم ( يونس ، 10 : 62 - 64 ) .

441

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست