نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 433
الله لهم من القدرة الكاملة التي بها امتازوا عن سائر البشر - إلى أن قال : - والأولى في أمثال تلك المتشابهات الأيمان بها وعدم التعرض لخصوصياتها وتفاصيلها و إحالة علمها إلى العالم عليه السلام كما مر في الأخبار التي أوردناها في باب التسليم ، والله يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم [1] . وقال الشيخ الجليل الحسن بن سليمان الحلي ، تلميذ الشهيد الأول - رحمهما الله - بعد نقل كلام الشيخ السعيد المفيد رحمه الله : ( الشيخ رحمه الله اعترف بالحديث وصدقه لكنه أوله بمعنى علم المحتضر بثمرة ولايتهما والشك فيهما والعداوة لهما والتقصير في حقوقهما على اليقين بعلامات يجدها في نفسه دون رؤية البصر لأعيانهما و مشاهدة النواظر لأجسادهما باتصال الشعاع ، فيقال له : أهذا الذي أنكرت من رؤية البصر لأجسادهما بعينهما وقلت : إنه ليس المراد ، بل المراد العلم بثمرة ولايتهما أو عداوتهما ، قل : هل هو شئ استندت فيه إلى برهان من الكتاب أو من السنة يجب التسليم له والانقياد إليه والاعتماد عليه كما روي عن الصادق عليه السلام ، أنه قال : ( من أخذ دينه من أفواه الرجال أزالته الرجال ، ومن أخذ دينه من الكتاب والسنة زالت الجبال ولم يزل ) أو أخذته من غيرهما [2] ؟ فإنا وجدنا هذا التأويل لا يوافق الأخبار الواردة عنهم عليه السلام الصريحة الصحيحة من أن الأموات يرون الأموات و الأحياء بعد الموت وكذلك الأحياء يرونهم حقيقة في اليقظة والنوم ، ويرون أهاليهم وما يسرهم فيهم وما يغمهم ، ونذكر إن شاء الله تعالى بعض ما رويناه في هذا المعنى وأنه حقيقة لا مجاز . ومنعه ، من رؤيته لهما عليهما السلام بسبب عدم اتصال الشعاع ، جوابه أن يقال له : هبك علمت أن الرؤية في هذا العالم اتصال الشعاع من الرائي إلى المرئي فمن أين
[1] - المجلسي : بحار الأنوار ، ج 6 : ص 202 . [2] - في هذا الكلام جفاء بالنسبة إلى الشيخ ، ، عصمنا الله من عثرات اللسان والقلم .
433
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 433