responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 368


نحتفل بذكرى ولادة بحر العلم الخضم الذي تدفق بنهج البلاغة ، وهو نبع من ينابيعه ، وشرعة من مشاريعه ، ولا جاءت العصور ، ولا انجلت الدهور عن كتاب بعد كتاب الله العظيم أنفع ولا أجمع ولا ألمع ولا أنصع منه في إقامة براهين التوحيد ، ودلائل الصنعة ، وأسرار الخلقة ، وأنوار الحقيقة ، وتهذيب النفس ، و سياسة المدن ، وحكمة التشريع ، والعظات البليغة ، والحجج الدامغة ، وإنارة العقول ، وطهارة النفوس بينا نراه يفيض ينابيع الحكمة النظرية والعملية ويرهق على توحيد الصانع ، ويعرق في وصف الملائكة والمجردات بيانا ، ويمثل لك الجنة والنار عيانا . . . .
نحتفل بذكرى ولادة الأمام الذي وضع الدنيا تحت قدميه ، وكانت - وهي العزيزة لغيره - أحقر شئ لديه ، الأمام الذي عرف حقيقتها ، وأعطاها حقها ، قال :
( يا دنيا غري غيري ) ، الأمام الذي لولا ضرب ماضية ما اخضر للإسلام عود ، و لا قام له عمود ، بل لولاه لما استقام الوجود ، ولا عرف المعبود . . . [1] .
19 - عن المولى الحاج محمد علي [2] : ( اعلم أن من تتبع الأخبار والآثار ، و جاس خلال تلك الديار ظهر عنده كالشمس في رائعة النهار أن أفضل جميع المخلوقات ، وأشرف جميع الموجودات هم الأنوار الأربعة عشر ، وهم أهل دائرة واحدة هي أعلى الدوائر الكونية لا دائرة فوقها في الشرف والفضيلة ، وهم من طينة واحدة ، ونور كل واحد منهم من جنس نور الآخر ، لكن بالتقدم والتأخر



[1] - جنة المأوى ، ص 136 .
[2] - قال في ( الذريعة ) ( ج 18 : ص 350 ) : ( اللمعة البيضاء في شرح خطبة الزهراء عليها السلام المسماة ب‌ ( خطبة اللمعة ) للمولى محمد علي بن أحمد القراچه داغى الاونسارى المحشى للقوانين ، فرغ منه في 1286 ، وكان حيا إلى 1306 ، وقد طبع بإيران في 1297 ، وصدر الكتاب بشطر واف من مناقبها وفضائلها وأحوالها وما يتعلق بها من ذكر أدعيتها وأحرازها وعدد أولادها . والاونسار - بالواو والنون والسين - من قرى قراچه داغ .

368

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست