responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 359


عليه الشمس ، وأجابه حين دعاه ، وافتخر به عيسى إذ كلمه الله به الميت ، وناجاه ، وافتخر به محمد صلى الله عليه وآله وسلم إذ فداه بنفسه ووقاه ، وساواه في الشرف ، وفي الشدائد واساه ، وقال صلى الله عليه وآله وسلم فيه : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) وافتخر به جبرائيل إذ كان خادمه ومولاه ، وما حمل في معركة قط إلا حمل معه بإذن الله ، ووقف ببابه سائلا ، فآثره بقوته في طواه ، وافتخر به ميكائيل وقال : ( من مثلي وقد قبلت من علي فاه وافتخر به إسرافيل إذ حرك مهده الشريف وناغاه ، وافتخر به عزرائيل فقال : ( من مثلي وقد أمرت ان أقبض أرواح شيعته بإذنه ورضاه ) ، وافتخر به رضوان فقال :
من مثلي وقد أمرت أن أزخرف الجنان لعلي ومن والاه ، وافتخر به مالك فقال :
من مثلي وقد أمرت أن أسعر النار لمن أبغض عليا وعاداه ، وافتخر به البيت الحرام إذ كان فيه مولده ومرباه ، ورفع شرفه وحط عنه الجبت ورماه ، وافتخرت به الجنة إذ كتب على أبوابها : ( علي ولي الله ) ، وافتخرت به النار إذ كتب على حيطانها : ( أنا حرام على من أحب عليا ووالاه ) ، وصافحته الأملاك والأفلاك حين ارتقى منكبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، إمام توسل به كل متوسل إلى الله - الخ [1] .
13 - عن العلامة الفيض القاساني ، : ( وإن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم أرسل إلى سائر الأنبياء و أوصيائهم : في مقامه العقلي الكلي ، وبشرهم وأنذرهم وهم يومئذ مكلفون بطاعته وامتثال أمره واجتناب معصيته تصديقا لقوله سبحانه : هذا نذير من النذر الأولى [2] ، وإنه الضامن على الله سبحانه ما وعد به أهل الاستجابة والطاعة ، وما توعد به أهل التكذيب والمعصية ، وإن أمير المؤمنين عليه السلام خليفته على ذلك كله في سائر أمته من الأولين والآخرين ، سواء الأنبياء والأمم [3] .
وقال - أيضا : ( فإن النبي والولي في السر واحد ، فمدح الولي مدح النبي . . .



[1] - الكفعمي : المصباح ، ص 733 - 735 .
[2] - النجم ، 53 : 56 .
[3] - القاساني : علم اليقين ، ج 2 : ص 600 و 605 .

359

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست