responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 355


لا تجهلك قريش من بعدي فيقولون : إن الحسن بن علي لا يحسن شيئا ، قال الحسن عليه السلام : يا أبت ! كيف أصعد وأتكلم وأنت في الناس تسمع وترى ؟ قال له :
بأبي وأمي ، أواري نفسي عنك وأسمع وأرى وأنت لا تراني ، فصعد الحسن عليه السلام المنبر ، فحمد الله بمحامد بليغة شريفة وصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاة موجزة ثم قال :
أيها الناس ! سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ( أنا مدينة العلم وعلى بابها ، وهل تدخل المدينة إلا من بابها ) .
ثم نزل ، فوثب إليه علي عليه السلام فحمله وضمه إلى صدره ، ثم قال للحسين عليه السلام : يا بني ! قم ، فاصعد المنبر وتكلم بكلام لا تجهلك قريش من بعدي فيقولون : إن الحسين بن علي لا يبصر شيئا ، وليكن كلامك تبعا لكلام أخيك ، فصعد الحسين عليه السلام المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم صلاة موجزة ثم قال : معاشر الناس ! سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول : ( إن عليا هو مدينة هدى ، فمن دخلها نجا ، ومن تخلف عنها هلك ) . فوثب إليه علي فضمه إلى صدره وقبله ، ثم قال : معاشر الناس ! اشهدوا أنهما فرخا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووديعته التي استودعنيها و أنا أستودعكموها ، معاشر الناس ! ورسول الله سائلكم عنهما [1] .
تذييل : قال العلامة الأميني ( ره ) : ( لم أر في التاريخ قبل مولانا أمير المؤمنين من عرض نفسه لمعضلات المسائل وكراديس الأسئلة ، ورفع عقيرته بجأش رابط بين الملأ العلمي بقوله : ( سلوني ) إلا صنوه النبي الأعظم ، فإنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يكثر من قوله : ( سلوني عما شئتم ) وقوله : ( سلوني سلوني ) وقوله : ( سلوني ، ولا تسألوني عن شئ إلا أنبئتكم به ) ، فكما ورث أمير المؤمنين علمه صلى الله عليه وآله وسلم ورث مكرمته هذه و غيرها ، وهما صنوان في المكارم كلها ، وما تفوه بهذا المقال أحد بعد



[1] - الصدوق رحمه الله التوحيد ، ص 305 . ولا يخفى ما في الذيل ولعله خلط لعدم مساعدته سنهما ثم شأنهما عليهما السلام .

355

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست