responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 350


( أكثر شيوخنا يفضلونه ( يعنى عليا عليه السلام ) على أولي العزم : لعموم رئاسته وانتفاع جميع أهل الدنيا بخلافته ، لكونه خليفة لنبوة عامة بخلاف نبوتهم ، ولقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في خبر الطائر المشوي : ( ائتني بأحب خلقك إليك ) ، ولم يستثن الأنبياء ، ولأنه مساو للنبي الذي هو أفضل في قوله تعالى : وأنفسنا وأنفسكم [1] و المراد المماثلة لامتناع الاتحاد ، ولأنه أفضل من الحسنين في قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أبوهما خير منهما ) ، وقد جعلهما جدهما سيدين لأهل الجنة في الحديث المشهور فيهما ، وقد أسند الأعمش إلى جابر الأنصاري قول النبي صلى الله عليه وآله : ( أي الأخوان أفضل ؟ قلت :
النبيون ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : أنا أفضلهم ، وأحب الأخوة إلى علي بن أبي طالب ، فهو عندي أفضل من الأنبياء ، فمن قال : إنهم خير منه فقد جعلني أقلهم لأني اتخذته أخا لما علمت من فضله وأمرني ربى به [2] .
12 - عن الكفعمي رحمه الله : ( ثم اشتق سبحانه من نور نبيه صلى الله عليه وآله وسلم نور وليه علي بن أبي طالب عليه السلام فباسمه العظيم دعا آدم ربه فلباه ، وافتخر به إذ تاب عليه واصطفاه ، و افتخر به نوح إذ نجاه الله به طوفانه وطماه ، وافتخر به إبراهيم إذ خلصه الله به من النار وأنجاه ، وافتخر به إسماعيل إذ به من الذبح بذبح عظيم فداه ، وافتخر به يوسف إذ أخرجه به من الجب وملكه مصر وأعطاه ، وافتخر به يعقوب إذ دعا الله به فرد عليه ولده ، وبصره بعد عماه ، وافتخر به لوط إذ نجاه من القرية التي كانت تعمل الخبائث وحماه ، وافتخر به أيوب إذ به كشف الله ضره وبلواه ، وأهله ومثلهم معهم أعطاه .
وعن هبيرة ، قال : خطبنا الحسن بن علي عليه السلام فقال : ( لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون بعلم ، ولا يدركه الآخرون ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبعثه بالراية ،



[1] - آل عمران ، 3 : 61 .
[2] - النباطي : الصراط المستقيم ، ج 1 : ص 210 / الفصل 18 .

350

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست