responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 340


لا يجزيه ولا يسمنه ولا يغنيه [1] .
وقال العلامة الطريحي ، في مادة ( بوب ) : ( وفي الخبر الصحيح : ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب ) . رواه الكثير منهم ، ونقل عليه بعضهم إجماع الأمة لأنه جعل نفسه الشريفة تلك المدينة ، ومنع الوصول إليها إلا بواسطة الباب ، فمن دخل منه كان له عن المعصية مندوحة ، وفاز فوزا عظيما ، و اهتدى صراطا مستقيما ، نقل أن سبب الحديث أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له :
طمش طاح ، فغادر شبلا ، لمن النشب ؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم : للشبل مميطا ، فدخل علي عليه السلام فذكر له النبي صلى الله عليه وآله وسلم لفظ الأعرابي ، فأجاب بما أجاب به النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ) .
ومن لطيف ما نقل هنا أن أعرابيا دخل المسجد فبدأ بالسلام على علي عليه السلام ، ثم سلم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فضحك الحاضرون وقالوا له في ذلك ، فقال : سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ) ، فقد فعلت كما أمر صلى الله عليه وآله وسلم ) .
أقول : الطمش - بالكسر - الناس ، يقال : ما أدري أي الطمش هو ، أي أي الناس . وطاح : هلك ، وسقط ، وأشرف على الهلاك . والمغادرة : الترك ، وأغدر الشئ : تركه وأبقاه ، والشبل : ولد الأسد ، وشبل الغلام أحسن شبول إذا نشأ ، و الميط : الشئ ، وما عنده ميط أي ما عنده شئ [2] . ومعنى الخبر : رجل مات و هلك ، وترك ولدا ، لمن المتاع والتركة ؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم : التركة للولد .
وفي ( تاريخ بغداد ) ، عن جابر بن عبد الله ، قال : ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الحديبية - وهو آخذ بيد علي - يقول : هذا أمير البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله - يمد بها صوته - أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد



[1] - فيض القدير ، ج 3 ، ص 46 ، ط بيروت .
[2] - هذه المعاني منقولة من لسان العرب .

340

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست