نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 299
خير البشر ، من أبى فقد كفر ) . . . وفي رواية لعائشة ، عن عطاء ، قال : سألت عائشة عن علي ، فقالت : ذاك خير البشر ، لا يشك فيه إلا كافر . قلت : هكذا ذكره الحافظ في ترجمة علي عليه السلام في تاريخه في المجلد الخمسين وكتابه يبلغ مائتا مجلد [1] . وقال العلامة ، الآلوسي البغدادي في تفسيره : ( أخرج ابن مردويه ، عن علي - كرم الله تعالى وجهه - قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ألم تسمع قول الله تعالى إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ؟ هم أنت وشيعتك ، وموعدي و موعدكم الحوض إذا جئت الأمم للحساب يدعون غرا محجلين ) . وأخرج ابن مردويه أيضا ، عن ابن عباس ، قال : لما نزلت هذه الآية إن الذين آمنوا - الآية قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي - رضي الله تعالى عنه وكرم وجهه - : هو أنت و شيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ) . وأخرج ابن مردويه ، عن عائشة ، قالت : قلت : يا رسول الله ! من أكرم الخلق على الله تعالى ؟ قال : يا عائشة ! أما تقرئين : إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ؟ ) ( قال الآلوسي : ) وأنت تعلم أن هذا ظاهر في أن المراد بالبرية الخليقة مطلقا . . . والامامية وإن قالوا : إنه - رضي الله عنه - خير من الأنبياء وحتى أولي العزم : و من الملائكة المقربين : لا يقولون بخيريته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإن قالوا : بأن البرية على ذلك مخصوصة بمن عداه - عليه الصلاة والسلام - للدليل الدال على أنه صلى الله عليه وآله وسلم خير منه - كرم الله تعالى وجهه - . قيل : إنها مخصوصة - أيضا - بمن عدا الأنبياء والملائكة [2] .