نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 258
يراجع إليه ويظهر عنده ثبوت آثاره فينكشف عنده ثبوت الوصف للشاهد و أحقية المشهود به فهو قاطع للخصومة ومثبت للدعوى بالضرورة وإن لم يتعرف به المنكر عنادا . فبما أوضحناه وبيناه ظهر واتضح أن شهادة علي على إثبات الرسالة فعلية و قولية ، وأنها صارت كالمعجزة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وأيضا أن المراد من الموصول في ( ومن عنده علم الكتاب ) هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام . وفي الموصول أقوال أخر ينبغي أن نلفت النظر إليها وإلى ردها . قال بعض : ( المراد من الموصول هم الذين أسلموا من علماء أهل الكتاب كعبد الله بن سلام وتميم الدارمي وسلمان الفارسي ) وهذا القول مردود بأن السورة مكية ، وهؤلاء أسلموا بالمدينة . وأن شئت زيادة توضيح فلاحظ أقوال المفسرين في ذيل الآية : قال أبو حيان الأندلسي في تفسيره : ( والجمهور على أنها مكية [1] . وقال الطبري في تفسيره : ( عن أبي بشر قال : قلت لسعيد بن جبير ومن عنده علم الكتاب أهو عبد الله بن سلام ؟ قال : هذه السورة مكية فكيف يكون عبد الله بن سلام ؟ [2] . وقال القرطبي في تفسيره : ( قال ابن جبير : السورة مكية وابن سلام أسلم بالمدينة بعد هذه السورة ، فلا يجوز أن تحمل هذه الآية على ابن سلام [3] . وقال الآلوسي في تفسيره : ( وأجيب عن شبهة ابن جبير بأنهم قد يقولون : إن السورة مكية وبعض آياتها مدنية ، فلتكن هذه من ذلك . وأنت تعلم أنه لابد لهذا من نقل . وفي البحر : أن ما ذكر ( يعنى كون الآية في شأن ابن سلام ) لا يستقيم إلا أن تكون هذه الآية مدنية والجمهور على أنها مكية ؟ . والشعبي أنكر أن يكون
[1] - أبو حيان : البحر المحيط ، ج 9 : ص 401 . [2] - الطبري : جامع البيان ، ج : ص 104 . [3] - الجامع الاحكام القرآن ج 9 ص 336 .
258
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 258