responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 6


ألا إني عبد الله ، وأخو رسوله ، وصديقه الأول ، صدقته وآدم بين الروح والجسد ، ثم إني صديقه الأول في أمتكم حقا ، فنحن الأولون ونحن الآخرون ، ونحن خاصته يا حار [ ث ] وخالصته ، وأنا صنوه [1] ووصيه ووليه وصاحب نجواه وسره . أوتيت فهم الكتاب ، وفصل الخطاب ، وعلم القرون والأسباب [2] ، واستودعت ألف مفتاح ، يفتح كل مفتاح ألف باب ، يفضي كل باب إلى ألف [ ألف ] عهد ، وأيدت واتخذت [3] ، وأمددت بليلة القدر نفلا [4] ، وإن ذلك يجري لي ولمن استحفظ من ذريتي [5] ما جرى الليل والنهار حتى يرث الله الأرض ومن عليها . وأبشرك يا حار [ ث ] لتعرفني عند الممات ، وعند الصراط ، وعند الحوض ، وعند المقاسمة .
قال الحارث : وما المقاسمة [ يا مولاي ] ؟ قال : مقاسمة النار ، أقاسمها قسمة صحيحة ، أقول : هذا وليي فاتركيه ، وهذا عدوي فخذيه . ثم أخذ أمير المؤمنين عليه السلام بيد الحارث فقال : يا حارث أخذت بيدك كما أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيدي فقال لي وقد شكوت إليه حسد قريش والمنافقين لي : إنه إذا كان يوم القيامة أخذت بحبل الله وبحجزته يعني عصمته من ذي العرش تعالى وأخذت أنت يا علي بحجزتي وأخذ ذريتك بحجزتك وأخذ شيعتكم بححزتكم ، فماذا يصنع الله بنبيه ؟ وما يصنع نبيه بوصيه [6] ، خذها إليك يا حارث قصيرة



[1] الصنو بالكسر : الأخ الشقيق .
[2] لعل المراد بالأسباب هنا كل ما يتوصل به إلى شئ ، أي معرفة الذرايع التي يتوصل بها إلى كل شئ من الأمور العظيمة ، أو المراد معرفة الأنساب والبيوتات .
[3] يعني أن الله اصطفاني واختارني .
[4] أي زائدا على ما أعطيت من الفضائل والكرائم . ( البحار ) .
[5] في البحار : " لمن تحفظ " وفي موضع آخر منه : " وللمستحفظين من ذريتي " .
[6] أي ما يصنع الله بنبيه وما يصنعه نبيه بوصيه فنحن نصنعه بشيعتنا ومحبينا الذين تولونا وتمسكوا بحبل ولايتنا في الدنيا .

6

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست