نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 325
قال : أقدم المأمون دعبل بن علي الخزاعي [1] رحمه الله وآمنه على نفسه ، فلما مثل بين يديه ، وكنت جالسا بين يدي المأمون ، فقال [2] له : أنشدني قصيدتك الكبير ، فجحدها دعبل ، وأنكر معرفتها ، فقال له : لك الأمان عليها كما أمنتك على نفسك ، فأنشده : تأسفت جارتي لما رأت زوري * وعدت الحلم ذنبا غير مغتفر [3] ترجو الصبي بعد ما شابت ذوائبها * وقد جرت طلقا في حلبة الكبر [4] أجارتي إن شيب الرأس يعلمني * ذكر المعاد وإرضاي عن القدر [5] لو كنت أركن للدنيا وزينتها * إذا بكيت على الماضين من نفر أخنى الزمان على أهلي فصدعهم * تصدع الشعب لاقى صدمة الحجر [6] بعض أقام وبعض قد أصات به * داعي المنية والباقي على الأثر [7] أما المقيم فأخشى أن يفارقني * وليست أوبة من ولى بمنتظر
[1] راجع ترجمته الضافية في الغدير الأغر ج 2 ص 363 . [2] كذا والسياق يقتضى " قال " بدون الفاء . [3] الجارة : زوجة الرجل . وقوله : " زوري " أي ازواري وبعدي عن النساء . و " الحلم " : الأناة والعقل . وفي نسخة " وعدت الشيب ذنبا " . [4] " ترجو الصبي " أي ترجو مني أن أتصابى لها . و " الذؤابة " الناصية ، الجمع ذوائب . وفي نسخة : " ذوابتها " وهو بمعناه مفرد . و " الحلبة " بالتسكين : خيل للسباق من كل أوب ، لا تخرج من اصطبل واحد . والطلق محركة مصدر وبمعنى الشوط الواحد في جري الخيل . [5] في المطبوعة " إن شيب الرأس أقلقني " وفيها : " وأرضاني عن القدر " . [6] أخنى عليه الدهر : أتى عليه وأهلكه . و " الشعب " الصدع في الشئ وإصلاحه أيضا . [7] " أصات به " أي صوت به ودعاه ، وفي البحار : " أصات بهم " . وفي المطبوعة : قد أهاب به " ، وأهاب بالخيل أي دعاها أو زجرها يعني يا خيل أقبلي واقدمي .
325
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 325