responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 314


حملوه على دخول الحرم أناخ ، وإذا تركوه رجع مهرولا . فقال عبد المطلب لغلمانه : ادعوا لي ابني ، فجاؤوا بالعباس ، فقال : ليس هذا أريد ، ادعوا لي ابني ، فجاؤوا بأبي طالب ، فقال : ليس هذا أريد ، ادعوا لي ابني ، فجاؤوا بعبد الله أبي النبي صلى الله عليه وآله فلما أقبل إليه قال : اذهب يا بني حتى تصعد أبا قبيس ، ثم اضرب ببصرك ناحية البحر فانظر أي شئ يجئ من هناك وخبرني به .
قال : فصعد عبد الله أبا قبيس ، فما لبث أن جاء طير أبابيل [1] مثل السيل والليل فسقط على أبي قبيس ، ثم صار إلى البيت ، فطاف به سبعا ، ثم صار إلى إلى الصفا والمروة ، فطاف بهما سبعا ، فجاء عبد الله رضي الله عنه إلى أبيه فأخبره الخبر [2] ، فقال : أنظر يا بني ما يكون من أمر هؤلاء [3] بعد فأخبرني به ، فنظرها فإذا هي قد أخذت نحو عسكر الحبشة ، فأخبر عبد المطلب بذلك ، فخرج عبد المطلب [ رحمه الله ] وهو يقول : يا أهل مكة اخرجوا إلى العسكر فخذوا غنائمكم . قال : فأتوا العسكر وهم أمثال الخشب النجرة [4] ، وليس من الطير إلا [ و ] معه ثلاثة أحجار في منقاره ويديه ، يقتل بكل حصاة منها واحدا من القوم ، فلما أتوا على جميعهم انصرف الطير ولم ير قبل ذلك الوقت ولا بعده . فلما هلك القوم بأجمعهم جاء عبد المطلب إلى البيت فتعلق بأستاره وقال :
يا حابس الفيل بذي المغمس * حبسته كأنه مكركس [5]



[1] أبو قبيس : جبل بمكة . وأبابيل : اسم جمع لا واحد له وهو بمعنى جماعات في تفرقة ، زمرة زمرة ، أي أقاطيع يتبع بعضها بعضا .
[2] في نسخة : " فجاء عبد الله رضي الله عنه فأخبره به " .
[3] في المطبوعة : " من أمرها بعده " .
[4] النجرة : المنحوتة ، وفي بعض النسخ : " النخرة " أي البالية .
[5] قال الفيروزآبادي : المغمس كمعظم ومحدث : موضع بطريق الطائف ، فيه قبر أبي رغال دليل أبرهة ويرجم . ومكركس : المنكس الذي قلب على رأسه ، وفي المطبوعة والبحار : " مكوس " بشد الواو وهو بمعناه ، ونقل في بيانه عن القاموس : " المكوس كمعظم : حمار " وهو غير مناسب .

314

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست