نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 191
< فهرس الموضوعات > السنة الحسنة والسنة السيئة ومن يعمل بهما وثواب الأول و وزر الثاني < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الأمر بمداراة الابن للأب ولو كان خبيثا ناصبا < / فهرس الموضوعات > من حيث تجب الشمس إلى أن يذهب فحمة العشاء [1] . إن الشياطين لا تكشف غطاء ، ولا تحل وكاء ، وإن الشياطين ترسل من حيث تجب الشمس ، واطفؤوا سرجكم ، فإن الفويسقة [2] تضرم البيت على أهله . 19 - وبالإسناد الأول عن علي بن مهزيار ، عن أحمد بن محمد ، عن حماد بن عثمان قال : قال إسماعيل الجعفي [3] : سمعت أبا جعفر محمد بن علي صلوات الله عليهما يقول : من سن سنة عدل فاتبع كان له مثل أجر من عمل بها من غير أن ينقص [4] من أجورهم شئ ، ومن سن سنة جور فاتبع كان عليه وزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شئ . 20 - وبالإسناد الأول عن علي بن مهزيار ، عن بكر بن صالح قال : كتب صهر لي إلى أبي جعفر الثاني صلوات الله عليه : إن أبي ناصب خبيث - الرأي ، وقد لقيت منه شدة وجهدا ، فرأيك - جعلت فداك - في الدعاء لي ، وما ترى - جعلت فداك - ؟ أفترى أن أكاشفه [5] أم أداريه ؟ فكتب عليه السلام : قد فهمت كتابك وما ذكرت من أمر أبيك ، ولست أدع الدعاء لك إن شاء الله ، والمداراة خير لك من المكاشفة ، ومع العسر يسر ، فاصبر فإن العاقبة للمتقين . ثبتك الله على ولاية من توليت ، نحن وأنتم في وديعة الله الذي لا تضيع ودائعه . قال بكر : فعطف الله بقلب أبيه [ عليه ] [6] حتى صار لا يخالفه في شئ .
[1] وجب الشمس : غابت . وفحمة العشاء : إقباله وأول سواده . [2] الفويسقة : مصغر الفاسقة ، الفارة ، وسمى الفارة بها لخروجها من جحرها على الناس وإفسادها . [3] هو إسماعيل بن جابر الخثعمي الكوفي المعنون في الجامع ثقة ممدوح . [4] في بعض النسخ " ينتقص " هنا وفيما يأتي . [5] كاشفه بالعداوة : جاهره وبادره بها . [6] عطف عليه أي رجع عليه بما يريد .
191
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 191