نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 62
على عينيه فقيل له : أخبرنا عن علي بن أبي طالب عليه السلام . [ قال ] فرفع حاجبيه بيديه ، ثم قال : ذاك خير البرية ، لا يبغضه إلا منافق ، ولا يشك فيه إلا كافر . 8 - قال : أخبرني أبو حفص عمر بن محمد الصيرفي قال : حدثنا أبو الحسين العباس بن المغيرة الجوهري قال : حدثنا أحمد بن منصور الرمادي أبو بكر قال : حدثني أحمد بن صالح قال : حدثنا عنبسة قال : حدثنا يونس ، عن ابن شهاب ، عن ابن مخرمة [1] الكندي قال : إن عمر بن الخطاب خرج ذات يوم فإذا هو بمجلس فيه علي [ بن أبي طالب ] عليه السلام وعثمان وعبد الرحمن وطلحة و الزبير ، فقال عمر : أكلكم يحدث نفسه بالإمارة بعدي ؟ فقال الزبير : كلنا يحدث نفسه بالإمارة بعدك ويراها له أهلا [2] ، فما الذي أنكرت ؟ فقال عمر : أفلا أحدثكم بما عندي فيكم ؟ فسكتوا . فقال عمر : ألا أحدثكم عنكم ؟ فسكتوا ، فقال له الزبير : حدثنا وإن سكتنا . فقال : أما أنت يا زبير فمؤمن الرضا كافر الغضب ، تكون يوما شيطانا ويوما إنسانا ، أفرأيت اليوم الذي تكون فيه شيطانا من يكون الخليفة يومئذ ؟ وأما أنت يا طلحة فوالله لقد توفي رسول الله [ صلى الله عليه وآله ] وإنه عليك لعاتب [3] .
[1] هو مسور بن مخرمة بن نوفل ، وقال الزبيري : كان يلزم عمر بن الخطاب و كان من أهل الفضل والدين . وكأن " الكندي " مصحف " الكلابي " لأن نوفل هو ابن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب . [2] في بعض النسخ : " لأنا لا نراها له أهلا " والظاهر أنه تصحيف والصواب : " لأنا لا نرى لها أهلا " يعني سوى أنفسنا . [3] أشار إلى كلامه على ما نقل : " أينكح محمد نساءنا ولا ننكح نساءه ؟ والله لئن مات لنكحنا نساءه " . وقالوا : هذا الكلام منه صار سببا لنزول قوله تعالى : " ما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا الآية الأحزاب : 53 " . راجع التفاسير .
62
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 62