responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 281


قال : فقام إليه بعض أصحاب المسالح فقبض عليه ، وكان ذلك آخر عهدنا به ، ولا ندري ما كانت حاله .
7 - قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين قال : حدثنا أبي قال : حدثنا أحمد بن إدريس قال : حدثنا محمد بن عبد الجبار ، عن القاسم بن محمد الرازي ، عن علي بن محمد الهرمزاني [1] ، عن علي بن الحسين بن علي ، عن أبيه الحسين عليهم السلام قال : لما مرضت فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وآله وعليها السلام وصت إلى علي صلوات الله عليه أن يكتم أمرها ، ويخفي خبرها ، ولا يؤذن أحدا بمرضها ، ففعل ذلك . وكان يمرضها بنفسه ، وتعينه على ذلك أسماء بنت عميس رحمها الله على استسرار بذلك كما وصت به .
فلما حضرتها الوفاة وصت أمير المؤمنين عليه السلام أن يتولى أمرها ، ويدفنها ليلا ، ويعفي قبرها [2] . فتولى ذلك أمير المؤمنين عليه السلام ودفنها ، وعفى موضع قبرها . فلما نفض يده من تراب القبر ، هاج به الحزن ، فأرسل دموعه على خديه ، وحول وجهه إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال :
" السلام عليك يا رسول الله مني ، والسلام عليك من ابنتك وحبيبتك وقرة عينك وزائرتك والبائتة في الثرى ببقعتك والمختار لها الله سرعة اللحاق بك ، قل يا رسول الله عن صفيتك صبري ، وضعف عن سيدة النساء تجلدي ( 3 ( ) ، إلا أن في التأسي لي بسنتك والحزن الذي حل بي بفراقك موضع التعزي ،



[1] السند في الكافي عن أحمد بن إدريس إلى هنا كذلك وفيه الهرمزاني عن أبي عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام ، وفي بعض نسخ الكافي وكذا في الجامع : " الهرمزاي " ، وفي بعض نسخ البحار : " الهروي " .
[2] العفو : المحو والانمحاء ، وينبغي جدا البحث والفحص عن علة ذلك . ( 3 ) التجلد : القوة . وقوله " على أن في التأسي لي بسنتك " أي بسنة فرقتك ، والمعنى أن المصيبة بفراقك كانت أعظم ، فكما صبرت على تلك مع كونها أشد فلأن أصبر على هذه أولى ( البحار ) .

281

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست