responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 24


ابن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن الحكم بن عتيبة ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : إن العبد إذا كثرت ذنوبه ولم يكن عنده ما يكفرها ابتلاه الله تعالى بالحزن فيكفر عنه ذنوبه .
8 - قال : أخبرني أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن مستورد قال : حدثنا محمد بن منير قال : حدثني إسحاق بن وزير [1] قال : حدثنا محمد بن الفضيل بن عطاء مولى مزينة قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهما السلام ، عن محمد بن علي ابن الحنفية [ رضي الله عنه ] قال : كان اللواء معي يوم الجمل وكان أكثر القتلى في بني ضبة [2] ، فلما انهزم الناس أقبل أمير المؤمنين عليه السلام ومعه عمار بن ياسر ومحمد بن أبي بكر رضي الله عنهما فانتهى إلى الهودج وكأنه شوك القنفذ مما فيه من النبل ، فضربه بعصا ثم قال : هيه [3] يا حميراء أردت أن تقتليني كما قتلت ابن عفان ؟ ! أبهذا أمرك الله أو عهد به إليك رسول الله صلى الله عليه وآله قالت ، ملكت فاسجح [4] ، فقال عليه السلام لمحمد بن أبي بكر : أنظر هل نالها شئ من السلاح ؟



[1] كذا ولم نجده ، إنما روى محمد بن منير عن إسحاق بن سيار النصيبي .
[2] بنو ضبة بطن من طابخة من العدنانية وبنو ضبة بن أد بن طابخة ، كان ديارهم بجوار بني غنم بالنواحي الشمالية التهامية من نجد ثم انتقلوا في الإسلام إلى العراق للجزيرة الفراتية وبها قتلوا المتنبي الشاعر .
[3] " هيه " بمعنى " إيه " فأبدل من الهمزة هاء ، وإيه اسم سمى به الفعل ومعناه الأمر ، تقول للرجل : إيه ، بغير تنوين إذا استزدته من الحديث المعهود . وأيضا يقال لشئ يطرد هيه هيه بالكسر . ثم اعلم أنه كان في صحيح البخاري بإسناده عن أبي بكرة قال : لقد نفعني الله بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وآله أيام الجمل ، فأقاتل معهم . قال : لما بلغ رسول صلى الله عليه وآله أن أهل فارس قد ملكوا عليهم بنت كسرى قال : " لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة " .
[4] الأسجاح : حسن العفو أي ظفرت فأحسن وقدرت فسهل وأحسن العفو . قال ابن أبي الحديد في شرح قوله عليه السلام : " واصفح مع الدولة تكن لك العاقبة " ما هذا لفظه : " هذه كانت شيمة رسول الله صلى الله عليه وآله وشيمة علي ( ع ) أما شيمة رسول الله صلى الله عليه وآله فظفر بمشركي مكة وعفا عنهم كما سبق القول فيه عام الفتح ، وأما علي ( ع ) فظفر بأصحاب الجمل وقد شقوا عصا الإسلام عليه وطعنوا فيه وخلافته ، فعفا عنهم مع علمه بأنهم يفسدون عليه أمره فيما بعد ويصيرون إلى معاوية إما بأنفسهم أو بآرائهم ومكتوباتهم وهذا أعظم من الصفح عن أهل مكة لأن لم يبق لهم لما فتحت فئة يتحيزون إليها ويفسدون الدين عندها " .

24

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست