responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 223


والصبر الصبر حتى يتولى الله الأمر [1] ، ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
2 - أخبرني أبو الحسن علي بن محمد الكاتب قال : حدثنا الحسن بن علي الزعفراني قال : حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الثقفي قال : حدثنا المسعودي قال : حدثنا محمد بن كثير ، عن يحيى بن حماد القطان قال : حدثنا أبو محمد الحضرمي ، عن أبي علي الهمداني [2] : إن عبد الرحمن بن أبي ليلى قام إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : يا أمير المؤمنين إني سائلك لآخذ عنك ، وقد انتظرنا أن تقول من أمرك شيئا فلم تقله ، ألا تحدثنا عن أمرك هذا أكان بعهد [ من ] رسول الله صلى الله عليه وآله أو شئ رأيته ؟ فإنا قد أكثرنا فيك الأقاويل ، وأوثقه عندنا ما قبلناه عنك وسمعناه من فيك . إنا كنا نقول : لو رجعت [3] إليكم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله لم ينازعكم فيها أحد ، والله ما أدري إذا سئلت ما أقول ؟ ! أزعم أن القوم كانوا أولى بما كانوا فيه منك ؟
فإن قلت ذلك ، فعلى م نصبك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد حجة الوداع ، فقال :
" أيها الناس من كنت مولاه فعلي مولاه [4] " ، وإن تك أولى منهم بما كانوا فيه فعلى م نتولاهم ؟ .
فقال أمير المؤمنين عليه السلام : يا عبد الرحمن إن الله تعالى قبض نبيه صلى الله عليه وآله وسلم



[1] في البحار : " حتى ينزل الله الأمر " .
[2] الظاهر كونه ثمامة بن شفى الهمداني الأصبحي الذي توفي في خلافة هشام بن عبد الملك ، وثقه النسائي . وقال ابن حجر : " أبو محمد الحضرمي ، غلام أبي أيوب الأنصاري ، قيل : هو أفلح . فإن يكن المراد هو فهو وإلا فلم نعثر على عنوانه .
[3] يعني الخلافة .
[4] يدل أولا على أن المسلمين في صدر الإسلام والذين شهدوا القول من رسول الله صلى الله عليه وآله فهموا من لفظ المولى الولاية ( بمعنى الحكومة والأولى بالتصرف ) لا غير ، وثانيا يعطينا خبرا بأن الشكوك والتشكيك في اللفظ إنما حدثت بعد لتلبيس الأمر وإخفاء الحق و إعذار من تقمصها وارتدى بها .

223

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست