responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 180


كضيف بت فيهم ثم غدوت من عندهم إلى غيرهم ، والدنيا والآخرة كمنزل نزلته ثم عدلت عنه إلى غيره ، وما بين الموت والبعث إلا كنومة نمتها ثم استيقظت منها .
يا مبتغي العلم قدم لمقامك بين يدي الله فإنك مرتهن بعملك ، وكما تدين تدان . يا مبتغي العلم صل قبل أن لا تقدر على ليل ولا نهار تصلي فيه ، إنما مثل الصلاة لصاحبها بإذن كمثل رجل دخل على سلطان فأنصت له حتى فرغ من حاجته ، كذلك المرء المسلم ما دام في صلاته لم يزل الله ينظر إليه حتى يفرغ من صلاته .
يا مبتغي العلم تصدق قبل ألا تقدر أن تعطي شيئا ولا تمنع منه ، إنما مثل الصدقة لصاحبها كمثل رجل طلبه القوم بدم فقال : لا تقتلوني واضربوا لي أجلا لأسعى في مرضاتكم ، كذلك المرء المسلم بإذن الله ، كلما تصدق بصدقة حل عقدة من رقبته [1] حتى يتوفى الله أقواما وقد رضي عنهم ، ومن رضي الله عنه فقد عتق من النار .
يا مبتغي العلم إن قلبا ليس فيه من الحق شئ كالبيت الخراب الذي لا عامر له . يا مبتغي العلم إن هذا اللسان مفتاح خير ومفتاح شر فاختم على فمك [2] كما تختم على ذهبك وورقك .
يا مبتغي العلم إن هذه الأمثال ضربها الله للناس ، وما يعقلها إلا العالمون .
2 - وبالإسناد الأول عن علي بن مهزيار ، عن ابن أبي عمير ، عن النضر ابن سويد ، عن ابن سنان [3] ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق صلوات الله



[1] في البحار : " في رقبته " .
[2] في أكثر النسخ والبحار : " قلبك " وهو تصحيف .
[3] يعني عبد الله بن سنان بن طريف مولى بني هاشم ثقة لا يطعن عليه .

180

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست