نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 158
يعقوب الكليني رحمه الله عن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين [1] . وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله وسلم . المجلس العشرون مجلس يوم السبت لثمان خلون من شهر رمضان سنة سبع وأربعمائة ، سمعه أبو الفوارس سماع أخي أبي محمد أبقاه الله ، والحسين بن علي النيشابوري من أهل المجلس الذي قبل هذا . حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان أيد الله عزه . 1 - قال : [ أخبرني أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال : ] حدثنا عبد الله بن جعفر
[1] قال شيخ العارفين بهاء الملة والدين : " ليس المراد بالفقه الفهم ولا العلم بالأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية فإنه معنى مستحدث ، بل المراد به البصيرة في أمر الدين ، والفقه أكثر ما يأتي في الحديث بهذا المعنى ، والفقيه هو صاحب هذه البصيرة ، ( إلى أن قال : ) ثم هذه البصيرة أما موهبية وهي التي دعا بها النبي صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين ( ع ) حين أرسله إلى اليمن بقوله : " اللهم فقهه في الدين " أو كسبية وهي التي أشار إليها أمير المؤمنين ( ع ) حيث قال لولده الحسن ( ع ) : " وتفقه يا بني في الدين " إلى آخر ما قال ( ره ) . ( راجع شرح الكافي للمولى صالح ره ) . فالفقيه بالمعنى الذي ذكره هو الذي شرح الله صدره للإسلام كما قال عز من قائل : " أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه الآية " وبهذا النور يعرف الحق فيلتزمه ، والباطل فيجتنبه ، فيصون عن الانحراف بتمام معنى الكلمة . وقد ذكر صلى الله عليه وآله صفات للفقيه وقال في جملتها : " أن لا يدع القرآن رغبة عنه إلى ما سواه " .
158
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 158