responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 102


ولكن اختلفوا ، فمنهم من آمن ومنهم من كفر " [1] . فلما وقع الاختلاف كنا أولى بالله ، وبدينه ، وبالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وبالكتاب ، وبالحق . فنحن الذين آمنوا ، وهم الذين كفروا ، وشاء الله منا قتالهم فقاتلناهم بمشيئته وأمره و إرادته [2] .
4 قال : أخبرني أبو نصر محمد بن الحسين المقري البصير قال : حدثنا عبد الله بن يحيى القطان قال : حدثنا أحمد بن الحسين بن سعيد القرشي [3] قال : حدثنا أبي قال : حدثنا الحسين بن مخارق ، عن عبد الصمد بن علي [4] عن أبيه ، عن عبد الله بن العباس رضي الله عنه قال : لما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تولى غسله [ أمير المؤمنين ] علي بن أبي طالب عليه السلام ، والعباس معه والفضل بن العباس ، فلما



[1] البقرة : 253 ، وتمامها : " ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد " .
[2] لا يذهب عليك أنه لما وقع الخلاف والقتال بين طائفتين للذين آمن كلاهما ظاهرا بالله ورسوله ودين الحق أن يدعى واحد منهما أن الحق معه تمسكا بأدلة قوية عنده و واهية عند خصمه ، فإن الحق لا يكون مع أحد بالأماني والظنون ، وإنما كان للحق ميزان ، والميزان هو الكتاب والسنة المأثورة عن الأئمة عليهم السلام ، فمن كان عمله موافقا لكتاب الله وسنة رسوله كان الحق معه ويكون من يقابله أو يقاتله على الباطل . غير أن الأمر في أمير المؤمنين ( ع ) شئ آخر لأن الحق معه قطعا على ما صح النص عليه من رسول الله صلى الله عليه وآله وجعله معيارا لتمييز الحق عن الباطل والإيمان عن الكفر ، وعد سلمه سلمه وحربه حربه ، وعلى أنه معصوم . فكل من قاتله فهو على حد الكفر ، وبين الأمرين بعد بعيد فتأمل .
[3] في بعض النسخ " أحمد بن الحسن بن سعيد القرشي " وهو بكلا العنوانين معنون في جامع الرواة وهو ابن الحسين أو الحسن بن سعيد الأهوازي ، وأما راويه عبد الله بن يحيى القطان فلم نجده بهذا العنوان ويحتمل كونه تصحيف عبد الله بن عمر القطان المعنون في تاريخ بغداد ، والعلم عند الله .
[4] هو عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب عداده في الكوفيين ، كما في الجامع .

102

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست