نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 538
الاثنين والخميس . يغفر لكل عبد مؤمن إلا عبدا كان بينه وبين أخيه شحناء ، فيقال : اتركوا عمل هذين حتى يصطلحا . يا أبا ذر ، إياك والهجران لأخيك المؤمن ، فإن العمل لا يتقبل مع الهجران . يا أبا ذر ، من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار . يا أبا ذر ، من مات وفي قلبه مثقال ذرة من كبر ، لم يجد رائحة الجنة إلا أن يتوب قبل ذلك . فقال رجل : يا رسول الله ، إني ليعجبني الجمال حتى وددت أن علاقة سوطي وقبال نعلي [1] حسن ، فهل ترهب علي ذلك ؟ فقال : كيف تجد قلبك ؟ قال : أجده عارفا للحق مطمئنا إليه . قال : ليس ذلك بالكبر ، ولكن الكبر أن تترك الحق وتتجاوزه إلى غيره ، وتنظر إلى الناس فلا ترى أحدا عرضه كعرضك ولا دمه كدمك . يا أبا ذر ، أكثر من يدخل النار المستكبرون . فقال رجل : وهل ينجو من الكبر أحد ، يا رسول الله ؟ قال : نعم ، من لبس الصوف ، وركب الحمار ، وحلب العنز ، وجالس المساكين . يا أبا ذر ، من حمل بضاعته ، فقد برئ من الكبر ، يعني ما يشتري من السوق . يا أبا ذر ، من جر ثوبه خيلاء ، لم ينظر الله ( تعالى ) إليه يوم القيامة . يا أبا ذر ، إزرة [2] المؤمن إلى أنصاف ساقيه ، ولا جناح عليه فيما بينه وبين كعبه . يا أبا ذر ، من رقع ذيله ، وخصف نعله ، وعفر وجهه ، فقد برئ من الكبر . يا أبا ذر ، من كان له قميصان فليلبس أحدهما وليكن الآخر لأخيه . يا أبا ذر ، سيكون ناس من أمتي يولدون في النعيم ويغذون به ، همتهم ألوان الطعام والشراب ، ويمدحون بالقول ، أولئك شرار أمتي . يا أبا ذر ، من ترك لبس الجمال ، وهو يقدر عليه تواضعا لله ، كساه الله حلة
[1] قبال النعل : الزمام الذي يكون بين الإصبع الوسطى والتي تليها . [2] الازرة . هيئة الائتزار .
538
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 538