نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 537
جهنم ما بين السماء والأرض . يا أبا ذر ، ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك القوم ، ويل له ، ويل له ، ويل له . يا أبا ذر ، من صمت نجا ، فعليك بالصدق ، ولا تخرجن من فيك كذبة أبدا . قلت : يا رسول الله ، فما توبة الرجل الذي يكذب متعمدا ؟ قال : الاستغفار ، والصلوات الخمس تغسل ذلك . يا أبا ذر ، إياك والغيبة ، فإن الغيبة أشد من الزنا . قلت : يا رسول الله ، وما ذاك بأبي أنت وأمي ؟ قال : لان الرجل يزني فيتوب إلى الله فيتوب الله عليه ، والغيبة لا تغفر حتى يغفرها صاحبها . يا أبا ذر ، سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر ، وأكل لحمه من معاصي الله ، وحرمة ماله كحرمة دمه . قلت : يا رسول الله ، ما الغيبة ؟ قال : ذكرك أخاك بما يكرهه . قلت : يا رسول الله ، فإن كان فيه ذاك الذي يذكر به . قال : اعلم إذا ذكرته بما هو فيه فقد اغتبته ، وإذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهته . يا أبا ذر ، من ذب عن أخيه المؤمن الغيبة كان حقه على الله ( عز وجل ) أن يعتقه من النار . يا أبا ذر ، من اغتيب عنده أخوه المسلم وهو يستطيع نصره فنصره ، نصره الله ( عز وجل ) في الدنيا والآخرة ، فإن خذله وهو يستطيع نصره خذله الله في الدنيا والآخرة . يا أبا ذر ، لا يدخل الجنة قتات . قلت : ما القتات ؟ قال : النمام . يا أبا ذر ، صاحب النميمة لا يستريح من عذاب الله ( عز وجل ) في الآخرة . يا أبا ذر ، من كان ذو وجهين ولسانين في الدنيا ، فهو ذو لسانين في النار . يا أبا ذر ، المجالس بالأمانة ، وإفشاؤك سر أخيك خيانة فاجتنب ذلك ، واجتنب مجلس العشيرة . يا أبا ذر ، تعرض أعمال أهل الدنيا على الله من الجمعة إلى الجمعة في يوم
537
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 537