responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 470


علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كتابا يأمره فيه بالمسير إليه وقلة التلوم [1] ، وكان الرسول إليه أبا واقد الليثي ، فلما أتاه كتاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تهيأ للخروج والهجرة ، فآذن من كان معه من ضعفاء المؤمنين ، فأمرهم أن يتسللوا ويتخففوا إذا ملأ الليل بطن كل واد إلى ذي طوى ، وخرج علي ( عليه السلام ) بفاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم ، وفاطمة بنت الزبير بن عبد المطلب - وقد قيل هي ضباعة - وتبعهم أيمن بن أم أيمن مولى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأبو واقد رسول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فجعل يسوق بالرواحل فأعنف بهم ، فقال علي ( صلوات الله عليه ) : ارفق بالنسوة يا أبا واقد ، إنهن من الضعائف . قال : إني أخاف أن يدركنا الطالب - أو قال :
الطلب - فقال علي ( عليه السلام ) : أربع عليك [2] ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال لي : يا علي ، إنهم لن يصلوا من الآن إليك بما تكرهه . ثم جعل - يعني عليا ( عليه السلام ) - يسرق بهن سرقا رفيقا وهو يرتجز ويقول :
ليس إلا الله فارفع ظنكا * يكفيك رب الناس ما أهمكا وسار فلما شارف ضجنان أدركه الطلب ، وعددهم سبعة فوارس من قريش مستلئمين [3] ، وثامنهم مولى لحرب بن أمية يدعى جناحا ، فأقبل علي ( عليه السلام ) على أيمن وأبي واقد ، وقد تراءى القوم ، فقال لهما : أنيخا الإبل واعقلاها ، وتقدم حتى أنزل النسوة ، ودنا القوم فاستقبلهم ( عليه السلام ) منتضيا سيفه ، فاقبلوا عليه فقالوا : أظننت أنك يا غدر [4] ناج بالنسوة ؟ ! ارجع لا أبا لك . قال : فإن لم أفعل ؟ قالوا : لترجعن راغما ، أو لنرجعن بأكثرك شعرا وأهون بك من هالك ، ودنا الفوارس من النسوة والمطايا ليثوروها ، فحال علي ( عليه السلام ) بينهم وبينها ، فأهوى له جناح بسيفه ، فراغ علي ( عليه السلام ) عن ضربته وتختله علي ( عليه السلام ) فضربه على عاتقه ، فأسرع السيف



[1] التلوم : الانتظار والتمكث .
[2] أي توقف وتحبس .
[3] استلأم الرجل : لبس اللامة ، وهي أداة الحرب وعدتها .
[4] أي يا غادر .

470

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 470
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست