نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 469
مبيته على الفراش ومقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في الغار ثلاثا . وقيت بنفسي خير من وطئ الحصا * ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر محمد لما خاف أن يمكروا به * فوقاه ربي ذو الجلال من المكر وبت أراعيهم متى ينشرونني * وقد وطنت نفسي على القتل والأسر ويأت رسول الله في الغار آمنا * هناك وفي حفظ الإله وفي ستر أقام ثلاثا ثم زمت قلائص قلائص * يفرين الحصا أينما تفري [1] ولما ورد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المدينة ، نزل في بني عمرو بن عوف بقباء ، فأراده أبو بكر على دخوله المدينة وألاصه [2] في ذلك ، فقال : ما أنا بداخلها حتى يقدم ابن عمي وابنتي ؟ يعني عليا وفاطمة ( عليهما السلام ) . قال : قال أبو اليقظان . فحدثنا رسول الله ونحن معه بقباء ، عما أرادت قريش من المكر به ومبيت علي ( عليه السلام ) على فراشه ، قال : أوحى الله ( عز وجل ) إلى جبرئيل وميكائيل ( عليه السلام ) أني قد آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر صاحبه فأيكما يؤثر أخاه ؟ فكلاهما كرها الموت ، فأوحى الله إليهما : عبدي ألا كنتما مثل وليي علي بن أبي طالب ، آخيت بينه وبين نبيي فآثره بالحياة على نفسه ، ثم ظل - أو قال : رقد - على فراشه يفديه بمهجته ، اهبطا إلى الأرض كلاكما فاحفظاه من عدوه ، فهبط جبرئيل فجلس عند رأسه ، وميكائيل عند رجليه ، وجعل جبرئيل يقول : بخ بخ من مثلك يا بن أبي طالب والله ( عز وجل ) يباهي بك الملائكة ! قال : فأنزل الله ( عز وجل ) في علي ( عليه السلام ) : ( ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد ) [3] . قال أبو عبيدة : قال أبي وابن أبي رافع : ثم كتب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى
[1] القلائص : جمع قلوص ، وهي الناقة الشابة ، وفرى الأرض : سارها وقطعها . [2] ألاصه : أي أداره على الشئ الذي يرومه منه . [3] سورة البقرة 2 : 207 .
469
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 469