responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 221


قال : بما أخبرتك به من علمي بما كان وما يكون .
قال الجاثليق : فهلم شيئا من ذكر ذلك أتحقق به دعواك .
فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : خرجت - أيها النصراني - من مستقرك مستفزا لمن قصدت بسؤالك له ، مضمرا خلاف ما أظهرت من الطلب والاسترشاد ، فأريت في منامك مقامي ، وحدثت فيه بكلامي ، وحذرت فيه من خلافي ، وأمرت فيه باتباعي . قال : صدقت والله الذي بعث المسيح ، وما اطلع على ما أخبرتني به إلا الله تعالى ، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأنك وصي رسول الله ، وأحق الناس بمقامه . وأسلم الذين كانوا معه كاسلامه وقالوا : نرجع إلى صاحبنا ، فنخبره بما وجدنا عليه هذا الامر وندعوه إلى الحق .
فقال له عمر : الحمد لله الذي هداك - أيها الرجل - إلى الحق وهدى من معك إليه ، غير أنه يجب أن تعلم أن علم النبوة في أهل بيت صاحبها ، والامر من بعده لمن خاطبت أولا برضا الأمة واصطلاحها عليه ، وتخبر صاحبك بذلك وتدعوه إلى طاعة الخليفة . فقال : قد عرفت - أيها الرجل - وأنا على يقين من أمري فيما أسررت وأعلنت .
وانصرف الناس وتقدم عمر ألا يذكر ذلك المقام من بعد ، وتوعد على من ذكره بالعقاب ، وقال : أما والله لولا أنني أخاف أن يقول الناس : قتل مسلما ، لقتلت هذا الشيخ ومن معه ، فإني أظن أنهم شياطين أرادوا الافساد على هذه الأمة وايقاع الفرقة بينها .
فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لي : يا سلمان ، اما ترى كيف يظهر الله الحجة لأوليائه ، وما يزيد بذلك قومنا عنا إلا نفورا !
383 / 33 - أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن خالد ، قال : حدثنا أبو الحسين العباس بن المغيرة الجوهري ، قال : حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن قتادة ، عن نصر بن عاصم الليثي ، عن خالد بن خالد اليشكري ، قال : خرجت سنة فتح تستر حتى قدمت الكوفة ،

221

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست