نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 539
الكرامة . يا أبا ذر ، طوبى لمن تواضع لله ( عز وجل ) في غير منقصة ، وأذل نفسه في غير مسكنة ، وأنفق مالا جمعه في غير معصية ، ورحم أهل الذل والمسكنة ، وخالط أهل الفقر والحكمة ، طوبى لمن صلحت سريرته ، وحسنت علانيته ، وعزل عن الناس شره ، طوبى لمن عمل بعلمه ، وأنفق الفضل من ماله ، وأمسك الفضل من قوله . يا أبا ذر ، البس الخشن من اللباس ، والصفيق [1] من الثياب ، لئلا يجد الفخر فيك مسلكا . يا أبا ذر ، يكون في آخر الزمان قوم يلبسون الصوف في صيفهم وشتائهم ، يرون أن لهم الفضل بذلك على غيرهم ، أولئك يلعنهم ملائكة السماوات والأرض . يا أبا ذر ، ألا أخبرك بأهل الجنة ؟ قلت : بلى يا رسول الله . قال : كل أشعث أغبر ذي طمرين لا يوبه [2] به لو أقسم على الله لأبره . 1163 / 2 - قال أبو ذر ( رحمه الله ) : ودخلت يوما على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو في المسجد جالس وحده ، فاغتنمت وحدته فقال : يا أبا ذر ، إن للمسجد تحية . قلت : وما تحيته ، يا رسول الله ؟ قال : ركعتان تركعهما . ثم التفت إليه فقلت . يا رسول الله ، أمرتني بالصلاة ، فما الصلاة ؟ قال : خير موضوع ، فمن شاء أقل ، ومن شاء أكثر . قلت . يا رسول الله ، أي الأعمال أحب إلى الله ( عز وجل ) قال : الايمان بالله ، ثم الجهاد في سبيله . قلت : يا رسول الله ، أي المؤمنين أكملهم إيمانا ؟ قال . أحسنهم خلقا . قلت : فأي المؤمنين أفضل ؟ قال : من سلم المسلمون من يده ولسانه . قلت : أي الهجرة أفضل ؟ قال : من هجر السوء .
[1] الثوب الصفيق : الكثيف النسج . [2] الطمر : الثوب الخلق ، ولا يؤبه به : لا يلتفت إليه ولا يعتد به .
539
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 539