نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 374
ذلك ، وانثالوا علي حتى لقد وطئ الحسنان [1] وشق عطافي ، فلما نهضت بها وبالأمر فيها نكثت طائفة ، ومرقت طائفة ، وقسط آخرون ، كأنهم لم يسمعوا الله يقول : ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين ) [2] ، بلى والله لقد سمعوها ، ولكن راقتهم دنياهم وأعجبهم زبرجها . أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، لولا حضور الناصر ، ولزوم الحجة وما أخذ الله من أولياء الامر من أن لا يقاروا [3] على كظة ظالم وسغب مظلوم ، لألقيت حبلها على غاربها ، ولسقيت آخرها بكأس أولها ، ولألفوا دنياهم أزهد عندي من عفطة عنز ) . فناوله رجل من أهل السواد كتابا فانقطع كلامه ، فما أسفت على شئ كأسفي على ما فات من كلامه ، فلما فرغ من قراءته قلت له : يا أمير المؤمنين ، لو اطردت مقالتك من حيث أفضيت إليه منها . فقال . هيهات يا بن عباس ، تلك شقشقة [4] هدرت ثم قرت . 804 / 55 - أخبرنا الحفار ، قال . حدثنا الدعبلي ، قال : حدثنا أحمد بن علي الخزاز ببغداد بالكرخ بدار كعب ، قال : حدثنا أبو سهل الرفاء ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال الدعبلي : وحدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الدبري بصنعاء اليمن في سنة ثلاث وثمانين ومائتين ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، عن ابن عباس ، قال : دخلت نسوة من المهاجرين والأنصار على فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يعدنها في علتها ، فقلن لها : السلام عليك يا بنت رسول الله ، كيف أصبحت ؟ فقالت : أصبحت والله عائفة لدنياكن ، قالية لرجالكن ، لفظتهم بعد إذ عجمتهم ، وسئمتهم بعد إذ سبرتهم ، فقبحا
[1] قيل : هما الابهامان . [2] سورة القصص 28 : 83 . [3] أي يرافقوا مقرين . [4] الشقشقة : شئ كالرئة يخرجه البعير من فيه إذا هاج .
374
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 374