responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 276


شربته قط . فقال : أنت تشرب مع علي بن محمد . فقلت له : ليس تعرف من في يديك ، إنما يضرك ولا يضره ، ولم أعد ذلك عليه .
قال : فلما كان يوما من الأيام ، قال لي الفتح بن خاقان : قد ذكر الرجل - يعني المتوكل - خبر مال يجئ من قم ، وقد أمرني أن أرصده لأخبره به ، فقل لي : من أي طريق يجئ حتى أجتنبه ، فجئت إلى الإمام علي بن محمد ( عليهما السلام ) فصادفت عنده من احتشمه فتبسم وقال لي : لا يكون إلا خير يا أبا موسى ، لم لم تعد الرسالة الأولة ؟ فقلت : أجللتك يا سيدي . فقال لي : المال يجئ الليلة ، وليس يصلون إليه ، فبت عندي ، فلما كان من الليل وقام إلى ورده قطع الركوع بالسلام ، وقال لي : قد جاء الرجل ومعه المال ، وقد منعه الخادم الوصول إلي فاخرج وخذ ما معه ، فخرجت فإذا معه الزنفيلجة [1] فيها المال ، فاخذته ودخلت به إليه ، فقال : قل له : هات المخنقة [2] التي قالت لك القمية : إنها ذخيرة جدتها ؟ فخرجت إليه فأعطانيها ، فدخلت بها إليه فقال لي : قل له . الجبة التي أبدلتها منها ردها إلينا ، فخرجت إليه ، فقلت له ذلك ، فقال : نعم ، كانت ابنتي استحسنتها فأبدلتها بهذه الجبة ، وأنا أمضي فأجئ بها . فقال : اخرج فقل له : إن الله ( تعالى ) يحفظ ما لنا وعلينا ، هاتها من كتفك ، فخرجت إلى الرجل فأخرجها من كتفه فغشي عليه ، فخرج إليه ( عليه السلام ) فقال له : قد كنت شاكا فتيقنت .
529 / 67 - الفحام ، قال : حدثني أبو الحسن المنصوري ، قال : حدثني أبو السري سهل بن يعقوب بن إسحاق ، الملقب بأبي نؤاس المؤذن ، في المسجد المعلق في صف شنيف بسر من رأى ، قال المنصوري : وكان يلقب بأبي نؤاس لأنه كان يتخالع ويطيب مع الناس ويظهر التشيع على الطيبة فيأمن على نفسه ، فلما سمع الإمام ( عليه السلام ) لقبني بأبي نؤاس ، قال : يا أبا السري ، أنت أبو نؤاس الحق ، ومن تقدمك



[1] الزنفيلجة : وعاء تحفظ فيه الأدوات ، فارسي معرب .
[2] المخنقة : القلادة .

276

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست