responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 161


المؤوي لطريد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، لكنكم صرتم بعده الامراء ، وبايعكم على ذلك الأعداء وأبناء الأعداء .
قال : فحملناه ، فأتينا به قبر أمه فاطمة ( عليها السلام ) فدفناه إلى جنبها ( رضي الله عنه وأرضاه ) .
قال ابن عباس : وكنت أول من انصرف فسمعت اللغط وخفت أن يعجل الحسين ( عليه السلام ) على من قد أقبل ، ورأيت شخصا علمت الشر فيه ، فأقبلت مبادرا فإذا أنا بعائشة في أربعين راكبا على بغل مرحل تقدمهم وتأمرهم بالقتال ، فلما رأتني قالت : إلي إلي يا بن عباس ، لقد اجترأتم علي في الدنيا تؤذونني مرة بعد أخرى ، تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أهوى ولا أحب .
فقلت : وا سوأتاه ! يوم على بغل ، ويوم على جمل ، تريدين أن تطفئي فيه نور الله ، وتقاتلي أولياء الله ، وتحولي بين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وبين حبيبه أن يدفن معه ، ارجعي فقد كفى الله ( تعالى ) المؤنة ، ودفن الحسن إلى جنب أمه ، فلم يزدد من الله ( تعالى ) إلا قربا ، وما ازددتم منه والله إلا بعدا ، يا سوأتاه ! انصرفي فقد رأيت ما سرك .
قال : فقطبت في وجهي ، ونادت بأعلى صوتها : أما نسيتم الجمل يا بن عباس ، إنكم لذوو أحقاد . فقلت : أما والله ما نسيه أهل السماء ، فكيف ينساه أهل الأرض ؟ !
فانصرفت وهي تقول :
فألقت عصاها فاستقرت بها النوى كما قر عينا بالإياب المسافر 268 / 20 - حدثنا محمد بن محمد ، قال : حدثنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن .
قولويه ( رحمه الله ) ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد ابن عيسى ، عن الحسن بن محبوب الزراد ، عن أبي محمد الأنصاري ، عن معاوية بن وهب ، قال : كنت جالسا عند جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) إذ جاء شيخ قد انحنى من الكبر ، فقال : السلام عليك ورحمة الله وبركاته . فقال له أبو عبد الله : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، يا شيخ ادن مني ، فدنا منه فقبل يده فبكى ، فقال له أبو عبد الله ( عليه السلام ) : وما يبكيك يا شيخ ؟
قال له : يا بن رسول الله ، أنا مقيم على رجاء منكم منذ نحو من مائة سنة ، أقول

161

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست