responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 15


19 / 19 - حدثنا محمد بن محمد ، قال : أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد ابن محمد بن عيسى ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، قال : سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أن يعلمني دعاء أدعو به في المهمات ، فأخرج إلي أوراقا من صحيفة عتيقة ، فقال : انتسخ ما فيها فهو دعا ، جدي علي بن الحسين زين العابدين ( عليه السلام ) للمهمات ، فكتبت ذلك على وجهه ، فما كربني شئ قط وأهمني إلا دعوت به ففرج الله همي وكشف كربي وأعطاني سؤلي ، وهو :
" اللهم هديتني فلهوت ، ووعظت فقسوت ، وأبليت الجميل فعصيت ، وعرفت فأصررت ثم عرفت ، فاستغفرت فأقلت ، فعدت فسترت .
فلك الحمد إلهي ، تقحمت أودية هلاكي ، وتحللت شعاب تلفي ، وتعرضت فيها لسطواتك ، وبحلولها لعقوباتك ، ووسيلتي إليك التوحيد ، وذريعتي أني لم أشرك بك شيئا ، ولم اتخذ معك إلها ، وقد فررت إليك من نفسي ، واليك يفر المسئ وأنت مفزع المضيع حظ نفسه .
فلك الحمد إلهي ، فكم من عدو انتضى علي سيف عداوته ، وشحذ لي ظبات مدينه [1] ، فديته ، وأرهف لي شبا [2] حده ، وداف لي قواتل سمومه ، وسدد نحوي صوائب سهامه ، ولم تنم عني عين حراسته ، وأضمر أن يسومني المكروه ، ويجرعني ذعاف [3] مرارته .
فنظرت يا إلهي إلى ضعفي عن احتمال الفوادح ، وعجزي عن الانتصار ممن قصدني بمحاربته ، ووحدتي في كثير عدد من ناوأني ، وأرصد لي البلاء فيما لم أعمل فيه فكري ، فابتدأتني بنصرتك ، وشددت أزري بقوتك ، ثم فللت لي حده ، وصيرته



[1] الظبة : حد السيف أو السنان ونحوه ، وجمعها : ضبات والمدية : الشفرة الكبيرة .
[2] الشبا : جمع شباة ، وشباة كل شئ : طرفه .
[3] الذعاف : السم القاتل .

15

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست