نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 138
طالب ؟ فقال : لا ولكن ذكرني ما كان أنسانيه الدهر ، واحتج علي ببيعتي له . فقال طلحة : لا ، ولكن جبنت ، وانتفح سحرك [1] . فقال الزبير : لم أجبن لكن أذكرت فذ كرت . فقال له عبد الله : يا أبه ، جئت بهذين العسكرين العظيمين حتى إذا اصطفا للحرب قلت : أتركهما وأنصرف ، فما تقول قريش غدا بالمدينة ؟ الله الله يا أبه لا تشمت الأعداء ، ولا تشين نفسك بالهزيمة قبل القتال . قال : يا بني ما أصنع وقد حلفت له بالله ألا أقاتله ؟ قال له : فكفر عن يمينك ولا تفسد أمرنا . فقال الزبير : عبدي مكحول حر لوجه الله كفارة يميني . ثم عاد معهم للقتال . فقال همام الثقفي في فعل الزبير وما فعل وعتقه عبده في قتال علي ( عليه السلام ) : أيعتق مكحولا ويعصي نبيه * لقد تاه عن قصد الهدى ثم عوق أينوي بهذا الصدق والبر والتقى * سيعلم يوما من يبر ويصدق لشتان ما بين الضلالة والهدى * وشتان من يعصي النبي ويعتق ومن هو في ذات الاله مشمر * يكبر برا ربه ويصدق أفي الحق أن يعصى النبي سفاهة * ويعتق عن عصيانه ويطلق كدافق ماء للسراب يؤمه * ألا في ضلال ما يصب ويدفق 224 / 37 - أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الجعابي ، قال : حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني ، قال : حدثنا العباس بن بكر ، قال : حدثنا محمد بن زكريا ، قال : حدثنا كثير بن طارق ، قال : سألت زيد بن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) عن قوله ( تعالى ) : " لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا