responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 214


أفنى الشباب الذي فارقت بهجته * كر الجديدين من آت ومنطلق لم يتركا لي في طول اختلافهما * شيئا أخاف عليه لدغة الحدق . . وروى أنه دخل يوما السوق يشتري ثوبا فقال له رجل هلم أقاربك في هذا الثوب فقال إن لم تقاربني باعدتك ثم قال له بكم هو قال إنما أعطيت به كذا كذا قال إنما تخبرني عما فاتك . . وروى أنه كان ماشيا في طريق فقال له راكب الطريق الطريق فقال له عن الطريق تعدلني . . ومرض أبو الأسود فقيل هو أمر الله فقال ذاك أشد له . . وقيل إن امرأة أبي الأسود خاصمته إلى زياد في ولدها فقالت أيها الأمير ان هذا يريد ان يغلبني على ولدي وقد كان بطني له وعاء وثدي له سقاء وحجري له فناء فقال أبو الأسود بهذا تريدين أن تغلبيني على ابني فوالله لقد حملته قبل أن تحميله ووضعته قبل أن تضعيه فقالت ولا سوأ إنك حملته خفيفا وحملته ثقيلا ووضعته شهوة ووضعته كرها فقال له زياد انها امرأة عاقلة يا أبا الأسود فادفع ابنها إليها فاخلق أن تحسن أدبه . . وقال رجل لأبي الأسود أنت والله ظرف لفظ وظرف علم ووعاء حلم غير انك بخيل فقال وما خير ظرف لا يمسك ما فيه . . وسلم عليه اعرابي يوما فقال أبو الأسود كلمة مقولة فقال له أتأذن في الدخول قال وراءك أوسع لك قال فهل عندك شئ قال نعم قال أطعمني قال عيالي أحق منك قال ما رأيت ألأم منك قال نسيت نفسك . . وسأله رجل شيئا فمنعه قال ما أصبحت حاتميا فقال بلى قد أصبحت حاتمكم من حيث لا تدري أليس حاتم الذي يقول أماوي إما مانع فمبين * وإما عطاء لا ينهنهه الزجر [1]



[1] قلت ولهذا البيت حكاية عجيبة وقعت بين الأصمعي وأحد ولد حاتم . . قال الأصمعي دفعت إلى رجل من ولد حاتم بن عبد الله فسألته القرى فقال القرى والله كثير ولكن لا سبيل إليه فقلت ما أحسب عندك شيئا فأمر بالجفان فأخرجت مكرمة بالثريد عليها وذر اللحم وإذا هو جاد في المنع فقلت والله ما أشبهت أباك حيث يقول وأبرز قدري بالفناء قليلها * يرى غير مضنون به وكثيرها فقال إلا أشبهه في ذلك فقد أشبهته في قوله اماوي إما مانع فمبين * وإما عطاء لا ينهنهه الزجر فأنا والله مانع مبين فرحلت عنه

214

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست