responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 213


قيل إنه لا صحبة لي فاجعلني ثاني اثنين فليس صاحبهم إلا من تعرف وكان في الخلاف عليهم كالنجم فأبى عليه السلام . . وروى محمد بن يزيد النحوي ان أبا الأسود كان شيعيا وكانوا يرمونه بالليل فإذا أصبح شكا ذلك فشكاهم مرة فقالوا ما نحن نرميك ولكن الله يرميك فقال كذبتم لو كان الله يرميني ما أخطأني . . وقال لهم يوما يا بني قشير ما في العرب أحب إلي طول بقاء منكم قالوا ولم ذاك قال لأنكم إذا ركبتم أمرا علمت أنه غي فاجتنبه وإذا اجتنبتم أمرا علمت أنه رشد فاتبعته فنازعوه الكلام فأنشأ يقول يقول الأرذلون بنو قشير * طوال الدهر لا تنسى عليا أحب محمدا حبا شديدا * وعباسا وحمزة والوصيا أحبهم لحب الله حتى * أجئ إذا بعثت على هويا فإن يك حبهم رشدا أصبه * ولست بمخطئ إن كان غيا فقالوا له أشككت يا أبا الأسود فقال ألم تسمعوا الله تعالى يقول ( وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ) أفترون الله شك . . أما قوله - هويا - فإنه لغة هذيل يقولون ذلك في كل مقصور [1] مثل التقى والهوى والعصى . . قال أبو ذؤيب الهذلي سبقوا هوي وأعنقوا لسبيلهم * فتخرموا ولكل جنب مصرع . . وروى أن أبا الأسود دخل على معاوية فقال له أصبحت جميلا يا أبا الأسود فلو علقت تميمة تدفع العين عنك فقال أبو الأسود



[1] قوله يقولون ذلك في كل مقصور وأما غيرهم فيبقى الفتحة لتدل على الف المقصور كمصطفى بفتح الفاء جمع مصطفى بالقصر وأما مصطفى بكسر الفاء فإنه جمع مصطف بالنقص وتسلم ألف التثنية من القلب ياء اتفاقا كمسلماي إذ لا موجب لقلبها وقول أبي الأسود هوي أصله هواي فقلبت الألف ياء وأدغمها في ياء المتكلم ولا يختص قلب ألف المقصور ياء بلغة هذيل بل حكاها عيسى بن عمر عن قريش وحكاها الواحدي في البسيط عن طئ

213

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست