نام کتاب : الإفصاح نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 62
ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم } [1] . وقال عز وجل : { وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فأحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون } [2] . وقال فيهم وقد أحاطوا بالنبي صلى الله عليه وآله ، وجعلوا مجالسهم منه عن يمينه وشماله ، ليلبسوا بذلك على المؤمنين : { فمال الذين كفروا قبلك مهطعين * عن اليمين وعن الشمال عزين * أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم * كلا إنا خلقناهم مما يعلمون } [3] . ثم دل الله تعالى نبيه صلى الله عليه وآله على جماعة منهم وأمره بتألفهم ، والاغضاء عمن ظاهره بالنفاق منهم ، فقال : { سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون } [4] . وقال : { خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين } [5] . وقال تعالى : { ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه
[1] سورة محمد صلى الله عليه وآله 47 : 30 [2] سورة المنافقون 63 : 4 . [3] سورة المعارج 70 : 36 - 39 . [4] سورة التوبة 9 : 95 . [5] سورة الأعراف 7 : 199 .
62
نام کتاب : الإفصاح نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 62