نام کتاب : الأصول الستة عشر من الأصول الأولية نویسنده : تحقيق ضياء الدين المحمودي جلد : 1 صفحه : 347
" قل : توكّلت على الحيّ الذي لا يموت ، والحمد لله الذي لم يتّخذ صاحبة ولا ولداً ، ولم يكن له شريك في الملك ، ولم يكن له [1] وليّ من الذلّ وكبّره تكبيراً " قال له : كرِّرها كرّرها كرّرها [2] ، قال : فلم يلبث أن عاد إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : يا رسول الله ! قد أذهب الله عنّي الوسوسة ، وأدّى عنّي الدين ، وأغناني من العيلة . [584] 27 . وعن سعيد بن عمرو [3] بن أبي نصر ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) ، قال : كان عابد من بني إسرائيل ، فقال إبليسُ لجنده : مَن له ؛ فإنّه قد غمّني ؟ فقال واحد منهم : أنا له ، قال : في أيّ شيء ؟ قال : أُزيّن له الدنيا ، قال : لستَ بصاحبه ، قال الآخر : فأنا له ، قال : في أيّ شيء ؟ قال : في النساء ، قال : لست بصاحبه ، قال الثالث : أنا له ، قال : في أيّ شيء ؟ قال : في عبادته ، قال : أنت له ، أنت له [4] ، فلمّا جنّه [5] الليل طرقه ، فقال : ضيف ، فأدخله فمكث ليلته [6] يصلّي حتّى أصبح ، فمكث ثلاثاً يصلّي ولا يأكل ولا يشرب ، فقال له العابد : يا عبد الله ! ما رأيت مثلك ، فقال له : إنّك لم تصب شيئاً من الذنوب ، وأنت ضعيف العبادة ، قال : وما الذنوب التي أُصيبها ؟ قال : خذ أربعة دراهمَ ، وتأتي [7] فلانة البغيّة ، فتعطيها درهماً للّحم ، ودرهماً للشراب ، ودرهماً لطيبها ، ودرهماً لها ، فتقضي حاجتك منها ، قال : فنزل [8] وأخذ أربعة دراهمَ فأتى بابها ، فقال : يا فلانة !
[1] كذا في " م " و " س " و " ه " . وفي " ح " : " ولا وليّ من الذلّ " . [2] جاءت هذه الجملة في " س " و " ه " مرّتين . [3] في " س " و " ه " : " عمر " . [4] جاءت هذه الجملة في " ح " و " س " و " ه " مرّةً . [5] في " س " و " ه " : " أجنّه " . [6] في " س " و " ه " : " ليله " . [7] في " س " و " ه " : " فتأتي " . [8] وعن رجال الشيخ : سعيد بن عمر . وقال في تنقيح المقال : سعيد بن عمر بن أبي نصر السكوني مولاهم ، كوفيّ كما نصّ على ذلك الشيخ ( رحمهم الله ) في باب أصحاب الصادق ( عليه السلام ) من رجاله ، وظاهره كونه إمامياً ولا مدح فيه . ولا توجد في كتب الرجال معلومات أكثر من هذا حوله .
347
نام کتاب : الأصول الستة عشر من الأصول الأولية نویسنده : تحقيق ضياء الدين المحمودي جلد : 1 صفحه : 347