responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأصول الستة عشر من الأصول الأولية نویسنده : تحقيق ضياء الدين المحمودي    جلد : 1  صفحه : 22


التي دُوّنت على أساس هذه الأُصول ؛ ولذا نرى أنّها لم تأتِ في الكتب الأربعة وأمثالها من كتب الأخبار ، إلاّ ما جاء من باب الغفلة أو الاشتباه في الاستنباط . ونحن ورعايةً منّا للأمانة العلمية أوردناها كما هي ؛ ذلك أنّها تبيّن الصورة العامة للأُصول الأوّلية في المتقدّمين .
والنكتة الأُخرى التي يجب الإشارة إليها هي أنّ جُلّ الكتب الحديثية الموجودة في عصرنا لم تأخذ عن هذه الأُصول مباشرةً ، بل بواسطة بعض الجوامع الحديثية ومصنفات الفحول من الرواة ، كابن أبي عمير والحسين بن سعيد ومحمّد بن أبي نصر البزنطي والبرقي وغيرهم ممن أدركوا أصحاب هذه الأُصول ، وحضروا عندهم ، وأخذوا أخبارهم ، وأدرجوها في كتبهم . وكانت هذه الأُصول من منابع علمهم وذخائر فضلهم ، وكان ما ينتخبونه منها موردَ رأيهم وحكمهم وفتواهم وعملهم ، وإذا كان بعض أخبارها من المتعارضات فربّما يظهر من إيرادها في كتبهم أنهم يعملون بها من باب التخيير أو الترجيح بينها . وثمّة أسرار أُخرى في هذه المجموعة لا تزال مكتومة .
ونظراً لأنّ أصحاب هذه الأُصول عاصروا الأئمّة الأطهار ( عليهم السلام ) وأخذوا عنهم الحديث مباشرة أو بواسطة من أخذ عنهم واشترك في مجلس الإمام ( عليه السلام ) ، لذلك يرى المراجع نفسه كأنّه يعيش في تلك الأعصار مع الأئمّة الأطهار وأصحابهم الأخيار ، وهي نعمة عظيمة وافتخار كبير ، والحمد للّه .
خصائص المجموعة تمتاز هذه المجموعة عن سائر الكتب الأُخرى بخصائص ومميّزات يقف عليها المراجع عند التأمّل والتدقيق فيها . فمن خصائصها أنّها تتألّف من مجموعة روايات متفرّقة يكتنف بعضها الغموض وعدم الوضوح في المعنى ما لم تقترن بروايات أُخرى متّحدة معها في الموضوع ، أو تخالف بحسب ظاهرها الأخبار الأُخرى ، فيجب التفقّه فيها بالجمع بينها ، وإعمال القواعد والأُصول اللازمة للعمل بالحديث .

22

نام کتاب : الأصول الستة عشر من الأصول الأولية نویسنده : تحقيق ضياء الدين المحمودي    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست