راوٍ من أحاديث المعصومين أو عن راوٍ وعرف عند قدماء الشيعة بانص أصل » . ثانياً : - « إن الأصل ما اشتمل على كلام المعصوم فقط والكتاب ما فيه كلام المصنف أيضاً » [1] ذكره محمد علي الأوحدي والمازندراني في قولهِ « ما عن ابن شهرآشوب من أن الأصل ما فيه الأحاديث فقط والكتاب ما فيه كلام مصنفه أيضاً » [2] والوحيد البهبهاني « ان الأصل ما كان مجرد كلام المعصوم - عليه السلام - والكتاب ما فيه كلام مصنفه أيضاً » [3] . ويرد عليه هنالك كتباً لم تشتمل على كلام صاحبها مع ذلك لم تُدْعَ بالأصول ذكر صاحب تهذيب المقال « وفيه أن كثيراً من الكتب يخلو عن كلام مصنفها مثل كتاب سُليم بن قيس وكتاب علي بن جعفر - عليه السلام - وكثير من أصحاب الأئمة - عليهم السلام - » [4] وذكر المازندراني « بان كثير مما صنف في زمان الأئمة - عليهم السلام - لم يذكر فيه غير الأحاديث ولم يطلقوا عليها اسم الأصل ككتاب حسين بن عثمان بن شريك وكتاب جعفر بن محمد بن شريح وكتاب أبي سعيد عماد العصفري وكتاب مثنى بن الوليد » . وصرح الوحيد البهبهاني بعد ذكر الفرق ما نقله عن الشيخ « بات كثيرا من الأصول فيه كلام مصنفة وكثير من الكتب ليس فيه » وبالجملة يظهر ان هنالك كتبا ليس فيها كلام مصنفة وهنالك أصول فيها كلام مصنفة نعم لو ادعوا « ندرة وجود كلام المصنف فيها فليس ببعيد ، ويمكن ان لا يضر القائل أيضا » . ومن هذا يظهر ان هنالك أصلا فيه كلام مصنفة وهنالك كتب ليس فيها كلام مصنفها فيكون الانتفاء هذا الفرق . ثالثا : - ان الأصل غير مبوب وغير مرتب والكتاب مبوب ومرتب قال صاحب تهذيب المقال في شرح الرجال « ان الأصل مجمع اخبار وروايات بلا تبويب والكتاب ما كان مبوبا مفصلا » [5] والوحيد البهبهاني « ان الكتاب ما كان مبوبا ومفصلا والأصل مجمع اخبار وآثار » [6] والمازندراني « ما عن بعض من ان الكتاب ما كان مبوبا ومفصلا والأصل ما جمع فيه
[1] تهذيب المقال / محمد علي الأوحدي الأبطحي ص 89 . [2] نخبة المقال / المازندراني ص 99 . [3] الفوائد / الوحيد البهبهاني ص 34 . [4] تهذيب المقال / محمد علي الأبطحي ص 89 . [5] تهذيب المقال / محمد علي الأوحدي ص 34 ص 90 . [6] الفوائد / الوحيد البهبهاني ص 34 .