responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 6


رصانتها العلمية ، فبقيت جملة محددة ومشخصة ، يذهب معظم الباحثين إلى أن أشهر من كتب في هذا الجانب كانا محمد بن إسحاق بن يسار ( ت 151 ه‌ ) ومحمد بن عمر الواقدي ( ت 207 ه‌ ) ، وإن كان قد سبقهما في التصنيف عروة ابن الزبير [1] ، ووهب بن منبه [2] ، بيد أن ندرة أو قلة ما وصل بأيدي الباحثين والمؤرخين ، لم تحدد للأخيرين سيرة متكاملة محددة المعالم ، إلا أن كثرة نقول ابن إسحاق والواقدي عنهما تبين بوضوح أنهما - وبالأخص عروة بن الزبير - كانا قد سبقا في هذا المضمار [3] .
كما أن التأمل في هاتين السيرتين - واللتين تعدان بلا شك دعامتين مهمتين في تدوين ما عرف بالتاريخ الاسلامي - تبين بوضوح أيضا أنهما كانا في أحيان كثيرة تابعتين لعروة بن الزبير في تحديد مساريهما ، وتثبيتهما للوقائع المهمة ، لا سيما فيما يتعلق بالهجرة إلى الحبشة والمدينة ، وغزوة بدر وغيرها ، وكذا بالنسبة لوهب بن منبه ، حيث روى ، ابن إسحاق عنه القسم الأول من السيرة .
وإن كان هذا الأمر لا يلغي في حدوده وجود ثلة لا باس بها من المؤرخين وأصحاب السير ، حاولت أن تدلي بدلوها في هذا المعترك المهم أمثال : أبان بن عثمان ( ت 105 ه‌ ) وشرحبيل بن سعد ( ت 123 ه‌ ) وابن شهاب الزهري



[1] أخ عبد الله بن الزبير ، كان يعد من كبار فقهاء المدينة ، اعتزل أخاه في قتاله مع الأمويين ، ثم بايع عبد الملك بن مروان بعد مقتل أخيه .
[2] قال عنه ابن حجر ( تهذيب التهذيب 11 : 148 ) : كان أول حياته يقول بالقدر ، وكتب فيه كتابا . وقال ياقوت الحموي ( معجم الأدباء 19 : 259 ) : كان كثير النقل من الكتب القديمة المعروفة بالإسرائيليات . وقال الذهبي ( سير أعلام النبلاء 5 : 445 ) . روايته للمسند قليلة ، وإنما غزارة علمه في الإسرائيليات ، ومن صحائف أهل الكتاب .
[3] أنظر كشف الظنون 2 : 1747 .

6

نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست